خطوة الصدر تتفاعل.. مشكلة أكبر أمام خصومه في العراق

لا يزال الجمود مسيطراً على المشهد السياسي العراقي نتيجة الخلافات السياسية التي تعصف به، وحالت حتى الآن دون تشكيل حكومة بعد مرور 8 أشهر على الانتخابات التشريعية المبكرة.

فيما أتت خطوة رجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر باستقالة نواب كتلته من البرلمان لتزيد طين الأزمة بلّة وتفتح معها باب التساؤلات حول السيناريوهات الممكنة مع هذا التحوّل المفاجئ في المشهد العراقي البرلماني وسط تحوّلات كبرى تشهدها المنطقة.

تحالفات جديدة

ومع أن خطوة استقالة أعضاء الكتلة الصدرية البالغ عددهم 73 نائباً، أدت إلى تبدّل خريطة البرلمان وتَغيير أحجام بعض الكتل، وتحديداً الشيعية منها، فيما برزت تحالفات واصطفافات جديدة، غير أن محللين وخبراء عراقيين اعتبروا أن مفاعيل قرار الصدر لن تنحصر بحدود البرلمان، بل قد تنسحب إلى النظام السياسي ككل في العراق، لأن الخطوة الصدرية تؤشر إلى أن العراق أمام مفترق توازنات سياسية جديدة قد ينتج عنها نظام سياسي جديد في المرحلة المقبلة.

استباق تحرك الصدر

وفي حين رأى مراقبون أن قرار الاستقالة وضع قوى الإطار في موقف سياسي “مُحرج” أمام العراقيين الذين “انكووا” بنيران تعطيل المؤسسات وانتشار الفساد السياسي، رأى آخرون أنها قد تُشكّل حافزاً للمضي بعملية تشكيل الحكومة وتفعيل الحوار بين الكتل النيابية لاستباق أي خيارات قد يلجأ إليها الصدر في المرحلة المقبلة.