“تشاتهام هاوس”: النخبة تعتمد الفساد المقبول والعراق خسر نصف ترليون دولار بـ8 سنوات

نشر معهد تشاتام هاوس البريطاني تقريرا بعنوان “الجشع المميت للنخبة العراقية” جاء فيه إنه في الوقت الذي تفاءل كثيرون من أن العراق سيعود إلى الطريق الصحيح بعد القضاء على تنظيم داعش وسيدخل في مرحلة البناء, تسببت سياسة المحاصصة والطائفية في إغراق البلاد في الصراعات ولا نهاية تلوح في الأفق.
وأضاف المعهد أن شبكات المحسوبية للأحزاب السياسية التي تأسست بعد عام 2003 تسببت في انتشار الفساد وإصابة القطاعات الرئيسية التي من المفترض أن تقدم الخدمات بالشلل وضعف الثقة في العملية الديمقراطية, فمن عام 2006 إلى عام 2014 على سبيل المثال، خسرت البلاد ما يقدر بنحو 551 مليار دولار بسبب الفساد وأهدرت القوى السياسية ما يصل إلى 100 مليار دولار سنويا حتى عام 2022
وقال معهد تشاتام هاوس إن العراقيين قاطعوا العملية السياسية والانتخابات بعدما تسببت في تعزيز الفساد واتجهوا إلى الاحتجاجات كسبيل وحيد للتغيير, بينما قام من يسمون أنفسهم بالنخبة السياسية في مكافحة المحتجين في ثورة تشرين بدلا من تلبية مطالبهم ولم يعد في إمكانها الترويج للديمقراطية والإصلاح.
واختتم المعهد تقريره بالتأكيد على أن العراقيين لم يكونوا رهائن للفصائل المسلحة فحسب، بل رهائن للنظام السياسي الذي تم وضعه بعد عام 2003، ومنذ ذلك الحين اكتسبت الأحزاب الحاكمة ثروتها وسلطتها من خلال الفساد.