المونيتور: الميليشيات تستهدف مجددا جهاز المخابرات العراقي

تحت عنوان “الميليشيات تستهدف مجددا جهاز المخابرات العراقي” قالت صحيفة المونيتور إنه في سيناريو  يعيد إلى الأذهان أحداث عام 2020 ، حاولت وسائل إعلام عراقية مقربة من الفصائل المسلحة والأحزاب الموالية لطهران في الأيام القليلة الماضية اتهام جهاز المخابرات الوطني العراقي بالمشاركة في اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني ، ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس.

وأضافت أنه في هذه المرة ، استغلت هذه الوسائل الإعلامية المقربة من طهران مقابلة تلفزيونية أجراها وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو تطرق فيها إلى عملية اغتيال سليماني والمهندس حيث أكد في المقابلة أن العملية كانت أميركية بحتة دون تدخل عراقي لكن وسائل الإعلام التابعة للميليشيات أكدت تورط أطراف عراقية في العملية وتجاوزوا ذلك حتى قاموا بتهديد كبار ضباط الجهاز بالاسم ونشر  صورهم  بمعلومات شخصية ، الأمر الذي أثار موجة من الغضب في الأوساط السياسية والشعبية.

ولفتت المونيتور إلى أن مقر المخابرات العراقي تعرض كذلك لهجوم بعبوة ناسفة في تصعيد ممنهج تشنه الفصائل المسلحة ضد الجهاز الأمني مشيرة إلى أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي استاء من هذه الاتهامات التي روجتها وسائل الإعلام التابعة للميليشيات ووصفها بالتعسفية وقال في  اجتماع لمجلس الوزراء  إن هناك أصواتا تشكك في الأجهزة الأمنية وتوجه اتهامات مسيئة ضدها معربا عن أسفه في أن يشكك البعض في تضحيات أولئك الذين يقدمون الدماء من أجل العراق

واختتمت بأنه على الرغم من أن اغتيال سليماني والمهندس حدث في عهد رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي ، إلا أن الأحزاب الشيعية المتشددة لم تتهمه ، حتى لو كان وفقًا للدستور العراقي مسؤولاً عن جميع الأجهزة الأمنية ، بما في ذلك جهاز المخابرات الذي كان يترأسه الكاظمي في ذلك الوقت ، وهكذا بدت الحملة الإعلامية التي شنت على جهاز المخابرات آنذاك مسيسة إلى حد كبير وفشلت في تحقيق أهدافها.