المونيتور: الخلافات العائلية بين القادة الأكراد في العراق تشجع إيران

سلطت صحيفة المونيتور الضوء على الخلافات بين الحزبين الحاكمين في إقليم كردستان حيث قالت الصحيفة إن الاتهامات المتبادلة بين الحزبين الديمقراطي والاتحاد الوطني ترك أكثر من 5 ملايين شخص أكثر استياءً من أي وقت مضى حيث يكافحون من أجل تغطية نفقاتهم مع تدفق مستمر للهجرة والمخاطرة بحياتهم للوصول إلى أوروبا من خلال وسائل غير قانونية.
وأضافت الصحيفة أن هناك الكثير من الشك في أن الأزمة هي من بين الأسوأ والأكثر استعصاء على الحل في السنوات الأخيرة ويحذر المحللون من أن ترك هذه الخلافات دون حل قد يمنح إيران نفوذاً أكبر على كردستان العراق في الوقت الذي تنشئ فيه تركيا المزيد من القواعد العسكرية في عمق حدودها الشمالية في حربها المستمرة ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني .
وأشارت إلى أن النتيجة الأخرى المحتملة هي تقسيم أكثر صعوبة لكردستان بين المنطقة “الصفراء” الغنية التي يسيطر عليها الحزب الديمقراطي الكردستاني في الشمال ، حيث تسود تركيا إلى حد كبير، والمنطقة “الخضراء” الفقيرة التي يسيطر عليها الاتحاد الوطني الكردستاني في الجنوب وتهيمن عليها إيران.
ويقول مراقبون للمونيتور إن الوساطة الأمريكية وحدها هي التي يمكن أن تنهي خلافاتهم تمامًا كما فعلت في منتصف التسعينيات, لكن العراق تراجع في قائمة أولويات الولايات المتحدة خاصة بعد الحرب في أوكرانيا, مشيرين إلى أن السبب الرئيسي للخلاف أنه تنافس بين أميرين “مسرور بارزاني وبافل طالباني” ولم يعتاد أي منهما على المساومة