المونيتور: أزمات اقتصادية وسياسية تعكر أجواء رمضان في العراق

نشرت صحيفة المونيتور تقريرا بعنوان “أزمات اقتصادية وسياسية تعكر أجواء رمضان في العراق” جاء فيه إن مكانة شهر رمضان تآكلت بشكل كبير في العراق بعد سنوات من توظيف الدين في السياسة والأزمة الاقتصادية المستمرة, وأنه على عكس السنوات السابقة يبدو رمضان هذا العام بلا لون أو طعم في بغداد والمدن العراقية الكبرى الأخرى.
وقال عراقيون للصحيفة إنه بالرغم من الوفرة المالية للموازنة, لم تقدم الحكومة سلات غذائية للعائلات الفقيرة كما أثر عدم استقرار سعر الصرف على المشتريات حيث ارتفعت أسعار جميع السلع والمنتجات تقريبًا كما أثر عدم استقرار سعر الصرف على الصناعة العراقية أيضا حيث يضطر أصحاب المصانع إلى شراء المواد الخام من الخارج بسعر السوق الحر.
وأشارت المونيتور إلى أن العراقيين اعتادوا على كثرة التسوق قبل حلول شهر رمضان، لكنّ القوة الشرائية تراجعت هذا العام، وفقاً لتجار وأصحاب محال مواد غذائية، فالإقبال على الأسواق أقل من السنوات السابقة, مشيرين إلى أن الحكومة لا تزال عاجزة عن رفع الحيف والمعاناة عن المواطنين وأن كل ما يحدث من مشاكل اقتصادية سببه غياب الرؤية والتخطيط والتنفيذ، كما أكدوا أن إعلان الحكومة عن توزيع مفردات البطاقة التموينية وزيادة الحصة الغذائية هو كلام فقط، حيث لم يتم لغاية الآن تطبيق أي من الوعود التي أطلقتها عبر وسائل الإعلام.
ولفتت المونيتور إلى أن الوضع الطائفي يزداد حدة حيث تبث المنصات الإعلامية الدينية برامج دينية خاصة تتضمن عادة تعاليم طائفية مما يثير مخاوف الطوائف الإسلامية الأخرى أو حتى الأديان الأخرى في بعض الأحيان.