المعهد العربي في واشنطن: الفساد والقمع يهددان الإصلاح في العراق

تحت عنوان “الفساد والقمع يهددان الإصلاح في العراق” قال المعهد العربي بواشطن في تقرير له إن الفساد تغوَّلَ في العراق وأصبح هو الوجه الآخر لجماعات الدولة الموازية التي تفرض نفسَها بقوّة السلاح والنفوذ السياسي والفساد المالي والإداري.
وأضاف المعهد أن خطورة الفساد في العراق أنّه لم يعد يقتصر على مظاهر الفساد السياسي والمالي والإداري، وإنّما هناك تقبّل اجتماعي وثقافي لِلفاسدين وتقبلهم باعتبارهم شخصيات عامة خاصة أن أغلب مظاهر الفساد يتم إضفاء الشرعية القانونية عليها مثل مزاد العملة وسيطرة ميليشيات على رواتب الحشد الشعبي.
ووصف المعهد مزاد العملة الذي يديره البنك المركزي العراقي بأنه أحد أهم وأخطر واجهات الفساد حيث يستنزف 57% من العائدات النفطية، ويعد نموذجا على بقاء العراق أسيراً لِلفساد واللادولة.
وأضاف المعهد العربي في واشنطن أنه بسبب عدم الكفاءة السياسية والفساد المستشري في الحكومة العراقية، وصل استياء العراقيين إلى نقطة الغليان في عام 2019، لا سيما في المناطق ذات الأغلبية الشيعية حيث كانت قوات الحشد الشعبي تحظى بشعبية وحينها لم يستهدف المتظاهرون المباني الحكومية فحسب، بل استهدفوا أيضًا مكاتب مرتبطة بقوات الحشد الشعبي مما يشير إلى تحميلها المسؤولية لتدهور الأحوال المعيشية.