العرب اللندنية: نوري المالكي يقطع الطريق أمام أي مساع لإجراء انتخابات مبكرة في العراق

نشرت صحيفة العرب اللندنية تقريرا جاء فيه أنه تراجع الزخم السياسي الحاصل في العراق حول مبادرة لعقد لقاء بين ممثلين عن الإطار التنسيقي، والحزب الديمقراطي الكردستاني، وائتلاف السيادة السني، وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، للاتفاق على تفاصيل مرحلة انتقالية تمهد لانتخابات تشريعية مبكرة.

ونقلت الصحيفة عن أوساط سياسية عراقية قولها إن الفريق الذي يقوده نوري المالكي، نجح في عرقلة جهود عقد هذه القمة الرباعية التي كان من المفترض أن تجري في الحنانة حيث يعارض زعيم ائتلاف دولة القانون بشدة الذهاب إلى انتخابات مبكرة ، خشية تكبده خسارة قاسية تخرجه من دائرة التأثير في المعادلة العراقية، وهو يلتقي في هواجسه مع عدد من القوى بينها قوى حليفة للتيار الصدري نفسه، على غرار زعيم حزب تقدم رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، الذي كان قد حقق في الانتخابات الماضية انتصارا لافتا، لكن من غير الوارد أن يتكرر له ذلك على ضوء الانتقادات التي تلاحقه في المحافظات السنية.

واشارت العرب اللندنية إلى أن المالكي رفض بشدة القبول بإعادة النظر في ترشيح القيادي في حزب الدعوة محمد شياع السوداني لمنصب رئاسة الوزراء، يدعمه في ذلك كل من زعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي وزعيم تيار الحكمة عمار الحكيم حيث  تقول الأوساط السياسية إن تمسك المالكي بالسوداني لا يأتي من منطلق الحرص على ترشيح الأخير بل لإجهاض أي فرصة للتسوية مع زعيم التيار الصدري، حيث يدرك رئيس الوزراء الأسبق أن الأخير لن يقبل بالمطلق ملاقاة الإطار التنسيقي في المنتصف طالما بقي السوداني هو المرشح لمنصب رئاسة الحكومة.

ويشير المراقبون إلى أن محاولات المالكي تفويت فرصة نجاح المبادرة التي يدعمها جزء من الإطار التنسيقي والتي تستند على ملاقاة الصدر في المنتصف من شأنها أن تطيل أمد الجمود في العراق، بما لا يخدم أيا من الأطراف.