العرب اللندنية: رئيس حكومة من المستقلين مناورة المالكي لتنصيب موال له

قالت صحيفة العرب اللندنية في تقرير بعنوان ” رئيس حكومة من المستقلين مناورة المالكي لتنصيب موال له” قالت إن وصف مراقبين عراقيين وصفوا مبادرة الإطار التنسيقي الجديدة التي تدعو المستقلين لاختيار مرشح لرئيس الحكومة بأنها مناورة من نوري المالكي  الهدف منها استمالة النواب المستقلين إلى صفه وحرمان خصمه مقتدى الصدر من الرهان عليهم، وكذلك النجاح في ترشيح شخصية في ظاهرها مستقلة لكنها محسوبة عليه.

وقال المراقبون للعرب اللندنية إن المبادرة الجديدة تظهر أن المالكي تحرك خلال مهلة الأربعين يوما، التي تخلى فيها الصدر عن مهام كتلته في قيادة المشاورات، وأنه قد يكون نجح في تغيير موازين القوى لفائدة الإطار التنسيقي، وأن المبادرة الجديدة بمثابة استلام رسمي لمهمة المشاورات.

ولاحظ المراقبون أن الهدف الرئيسي لمبادرة الإطار التنسيقي هو حصر مهمة رئيس الحكومة داخل المكون الشيعي، والتحرك نحو توسيع التحالفات ليحافظ هذا المكون على الكتلة الأكبر سواء بمشاركة التيار الصدري أو دونها.

وأضافت الصحيفة أن الصدر يحاول قطع الطريق أمام مناورة المالكي الساعي لاستقطاب النواب المستقلين لتنفيذ أجندته القريبة من إيران حيث دعا الصدر النواب المستقلين لتشكيل الحكومة خلال خمسة عشر يوما وهو ما يعد إعلانا صريحا من الصدر برفض مبادرة الإطار التنسيقي وهو ما يعني أن أزمة الفراغ الدستوري ستستمر طويلا.

وأشارت الصحيفة إلى أنه ليست هذه المرة الأولى التي يخاطب فيها الصدر النواب المستقلين الذين باتوا يوصفون ببيضة القبّان التي بيدها ترجيح الكفة في العراق، إذ دعا أواخر مارس الماضي النواب المستقلين إلى مساندته في تشكيل حكومة أغلبية وطنية.