الصدر يدعو أنصار “الإطار التنسيقي” إلى التظاهر سلمياً

دعا زعيم “التيار الصدري” في العراق مقتدى الصدر، الجمعة، أنصار “الإطار التنسيقي” إلى التزام السلمية في المظاهرات، التي تتزامن مع مظاهرات لأنصار تياره (الصدر).

وقال الصدر في بيان عبر حسابه على تويتر: “أيدينا ممدودة لجماهير الإطار التنسيقي، دون قياداته.. لنحاول إصلاح ما فسد”.

وأضاف مخاطباً أنصار الإطار التنسيقي: “فلتكن مظاهراتكم نصرة للإصلاح لا نصرة لهيبة الدولة والحكومات التي توالت على العراق بلا أي فائدة”.

وتابع: “فلتكن مظاهراتكم سلمية ولتحافظوا على السلم الأهلي.. فالعراق أهم من كل المسميات”.

“لا تراجع عن المطالب”

وأشار مهند الموسوي ممثل الصدر في خطبة الجمعة بالمنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، إلى استمرار المتظاهرين في اعتصامهم “حتى تحقيق المطالب ولن يتنازلوا عنها على الإطلاق”.

وقال الموسوي إنّ جميع العراقيين “في خانة المسؤولية” تجاه المظاهرات الحالية، التي وصفها بأنّها “بارقة أمل جديدة، وفرصة لإنقاذ العراق”.

وأضاف أنّ المظاهرات “سترسم ملامح الوضع السياسي في العراق من خلال انتخابات مبكرة”، مؤكداً أنه “لا تراجع عن المطالب أو المساومة عليها”.

وتأتي دعوة الصدر بعد 48 ساعة على دعوة قدمها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الأربعاء، للكتل السياسية، إلى تجاوز خلافاتها بالحوار لإنهاء حالة الانسداد السياسي التي حالت دون انتخاب رئيس جديد للبلاد وتشكيل حكومة جديدة.

وأعرب الكاظمي عن أمله في خطاب بمدينة الموصل شمالي العراق، في أن يعمل “الجميع بكل قوة لحل الانسداد السياسي واللجوء إلى الحوار لحل الخلافات”، موضحاً أنه “ليس لدينا خيار غير الحوار والحوار لألف سنة، أفضل من لحظة نصطدم فيها كعراقيين”.

ويعيش العراق انسداداً سياسياً منذ إجراء الانتخابات البرلمانية في أكتوبر الماضي والتي فاز فيها التيار الصدري بالعدد الأكبر من المقاعد بـ74 مقعداً، قبل أن يستقيل نواب كتلته من البرلمان في يونيو الماضي، بتوجيه من مقتدى الصدر، بعد الفشل في تشكيل حكومة أو انتخاب رئيس للجمهورية.

وكان الصدر يصر قبل استقالة نواب كتلته، على تشكيل حكومة أغلبية وطنية، فيما يصر نواب كتلة “الإطار التنسيقي” على تشكيل حكومة ائتلافية، وهو ما رفضه الصدر.

وعقب استقالة نواب الكتلة الصدرية حل محلهم نواب من “الإطار التنسيقي”، الذي رفع عدد مقاعده في البرلمان بذلك.

وفي 30 يوليو الماضي اقتحم محتجون عراقيون غالبيتهم من أنصار التيار الصدري، البرلمان العراقي وأعلنوا الاعتصام فيه، ودخل الاعتصام الأسبوع الجاري أسبوعه الثاني.