“الإطار التنسيقي” يعلن اعتصاماً مفتوحاً.. والصدر: يدنا ممدودة لجمهوره

قال “الإطار التنسيقي” الذي يضم أغلبية القوى الشيعية في العراق، الجمعة، إن تظاهرات أنصاره، دخلت اعتصاماً مفتوحاً من أجل “تحقيق مطالبه العادلة”، في حين دعا مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري متظاهري “الإطار” إلى التزام “السلمية”.

وأضاف “الإطار التنسيقي” في بيان بشأن التظاهرات التي أطلق عليها اسم “الشعب يحمي الدولة”، أن التحالف يطالب بـ”الإسراع بتشكيل حكومة وطنية كاملة الصلاحيات وفق السياقات الدستورية، لإعادة هيبة الدولة ومعالجة مشاكل المواطن العراقي”.

وتابع في البيان: “نطالب القوى السياسية وخصوصاً الكردية بالتعجيل في حسم مرشح رئاسة الجمهورية، وتكليف مرشح الكتلة الكبرى لرئاسة الوزراء، والإسراع بحسم الموضوع”.

“دعم القضاء.. وحماية المؤسسات”

كما أعلن “الإطار” خلال بيانه “دعمه التام للقضاء ومؤسساته، ورفض أي تجاوز عليه، أو إساءة له”، مؤكداً أن “القضاء هو ركيزة الأساس التي تقوم عليها الدولة”.

وطالب التحالف أيضاً “رئيس مجلس النواب (محمد الحلبوسي) بإنهاء تعليق العمل، والتحرك من أجل إخلاء المجلس وتفعيل عمله التشريعي والرقابي، فهو منتخب من الشعب، والشعب له حقوق معطَّلة، وينتظر من ممثليه أداء واجباتهم بصورة كاملة”.

كما طالب “الإطار التنسيقي” في البيان “قواته الأمنية بحماية مؤسسات الدولة والحفاظ على هيبتها، وتمكينها من أداء عملها من دون أي معرقلات، لأنها وُجِدَتْ لخدمة المواطن، ولا يمكن السماح لأحد بمنعها وغلقها لأي سبب كان”.

وتابع التحالف: “نطالب القوى السياسية بالالتفات حول الشعب، وندعو إلى الالتزام بالقانون والدستور لمواجهة تحديات الغلاء المعيشي وفساد البطاقة التموينية، وشح الماء”، كما طالب كذلك بـ”إنهاء مأساة الكهرباء مع ارتفاع درجات الحرارة، وغيرها من الخدمات الأساسية التي يجب على الدولة تقديمها للمواطنين”.

ونبّه “الإطار التنسيقي” في بيانه، إلى أن “البلد من دون حكومة كاملة الصلاحيات وصل إلى مرحلة صعبة، وتعاني الجماهير مِن هذا الوضع المأساوي أشدّ المعاناة، فاتركوا مصالحكم الشخصية والحزبية والفئوية، واحتكموا الى الدستور والقانون”.

واختتم البيان، بإعلان التزام التحالف لكل ما يصدر من المرجعية الدينية العليا.

“الدفاع عن شرعية الدولة”

من جانبه، قال رئيس “ائتلاف دولة القانون” نوري المالكي المنضوي في “الإطار التنسيقي”، إن “التظاهرة التي دعا لها الإطار، عبرت عن تفاعل جماهيري كبير لمواقف التحالف، وبعثت رسالة واضحة أن الجماهير بتوجهاتها كلها تفاعلت مع الدفاع عن شرعية الدولة، وحماية المؤسسات الدستورية التشريعية والقضائية”.

وأضاف أن “سلمية التظاهرات بعثت رسالة أخرى إلى المكونات السياسية، بأن تعالوا إلى كلمة سواء لعبور الأزمة التي يخشى منها على المسار السياسي الدستوري، ولاجتناب تعطيل تشكيل الحكومة، وتعطيل مجلس النواب المنتخب الذي تشكل وفقاً للقانون والدستور، وعرقلة انعقاد جلساته، في وقت يتطلع العراقيون إلى حكومة خدمات، تنهض بمتطلبات الشعب وحاجاته، وترفع عن كاهله المعاناة والفقر..”.

وكانت اللجنة المنظمة لتظاهرات “الإطار التنسيقي” دعت إلى التظاهر في بغداد عند أسوار المنطقة الخضراء أمام الجسر المعلق، إضافة إلى محافظتي البصرة ونينوى.

وفي وقت سابق الجمعة، بدأ المئات من أنصار “الإطار”، التظاهر أمام الجسر المعلق على مشارف المنطقة الخضراء وسط بغداد.

“فلتكن مظاهراتكم سلمية”

وفي وقت سابق الجمعة، قال الصدر في بيان عبر “تويتر”: “أيدينا ممدودة لجماهير الإطار التنسيقي، دون قياداته.. لنحاول إصلاح ما فسد”. وأضاف مخاطباً أنصار “الإطار”: “فلتكن مظاهراتكم نصرة للإصلاح لا نصرة لهيبة الدولة والحكومات التي توالت على العراق بلا أي فائدة”.

وتابع: “فلتكن مظاهراتكم سلمية، ولتحافظوا على السلم الأهلي.. فالعراق أهم من كل المسميات”.