إندبندنت عربية: هل تتحول وعود السوداني إلى مأزق حكومي في العراق

نشرت صحيفة إندبندنت عربية تقريرا بعنوان “هل تتحول وعود السوداني إلى مأزق حكومي في العراق” حيث قال محللون للصحيفة إن التعهدات التي قدمها محمد شياع السوداني لا تغطي حجم الطموحات والآمال الكبيرة للشعب العراقي الذي يطالب بإجراءات جوهرية كبيرة مشيرين إلى أن المواطن ينتظر من هذه الحكومة تعديل الأوضاع الاقتصادية وحل مشكلة البطالة بتوفير فرص عمل للشباب وتجفيف منابع الفساد وتحسين الخدمات المقدمة, وإلا سينالها الكثير من النقد والمعارضة والمظاهرات وستجد نفسها في ورطة ليس من السهل الخروج منها.
وأضافت الصحيفة أنه وفقا للكثير من المراقبين فإن المسافة بين الأمنيات والإنجازات شاسعة جداً، لأنه لا يوجد خطط واقعية قابلة للتطبيق أساساً حيث تهيمن على إدارة الدولة أحزاب متصارعة حولت الوزارات والمؤسسات إلى إقطاعيات حزبية تسودها علاقات متداخلة على نحو معقد لخدمة مصالح الأحزاب لا لمصلحة المجتمع العراقي.
وأشارت صحيفة إندبندنت عربية إلى أن السوداني قبل توليه المنصب عارض بشدة تحريك سعر صرف الدينار ودعا إلى إعادة النظر في القرار لكن الآن سرعان ما تراجع وقال إن قرار تغيير سعر صرف الدينار العراقي أمام الدولار من صلاحيات البنك المركزي وأنه ملتزم به.
وأضاف محللون للصحيفة أن السوداني أمامه طريقان لا ثالث لهما إما صدام جدي مع جميع الأحزاب والكتل السياسية، والقضاء على رؤوس الفساد بشكل صارم، أو مجرد ترقيعات تمس الشكل الخارجي للفساد فقط وتبقي على الجوهر.