إندبندنت عربية: طوارئ بايدن في العراق… حماية مصالح أم وصاية؟

من صحيفة إندبندنت عربية نرصد تقريرا بعنوان “طوارئ بايدن في العراق… حماية مصالح أم وصاية” جاء فيه إنه منذ سنوات طويلة لم تغب الولايات المتحدة عن المشهد العراقي فكانت حاضرة براً وجواً أمنياً وسياسياً واقتصادياً، وأخيراً وقع الرئيس الأميركي جو بايدن مرسوماً مدد به حالة الطوارئ الوطنية المتعلقة بالأوضاع في العراق, بالتزامن مع تصريح السفيرة الأميركية لدى بغداد ألينا رومانوسكي بأن بلادها لن ترحل عن المنطقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة بايدن تعتبر أنه لا تزال هناك عقبات تعترض إعادة الإعمار المنظم للعراق واستعادة السلام والأمن في البلاد والحفاظ عليهما، وتطوير المؤسسات السياسية والإدارية والاقتصادية, وأن قرار استمرار الطوارئ بالنسبة للعراق مهم جداً لحماية الأموال العراقية.

وقال مراقبون للصحيفة إن قرار إدارة بايدن يعني استمرار وصاية واشنطن على بغداد في المجالات كلها، خصوصاً المالية والاقتصادية والعسكرية بعدما فشلت الحكومات المتعاقبة في مكافحة الفساد بل ووفرت الحماية للفاسدين بسبب التوافقات السياسية.

وأضافت الصحيفة أن هناك من يرجح أن يكون توقيع المرسوم الأميركي مجرد محاولة من بايدن للضغط على حكومة محمد شياع السوداني لمواجهة المخاطر التي تهدد مصالح الولايات المتحدة، ومطالبة بغداد بالعمل أكثر من أجل هذه المصالح، لكنها من ناحية أخرى “تنصلاً أميركياً” من مسؤولية مساعدة العراق في إعادة الإعمار والبناء وإلقاء الكرة في ملعب العراقيين.