ألمانيا تسيّر دوريات بحرية بعد انفجارات “نورد ستريم”

أعلنت وزيرة الداخلية الألمانية أن الشرطة تقوم بدوريات في بحري الشمال والبلطيق بـ”كل القوات المتاحة” بعد الانفجارات التي ألحقت أضراراً بخطّي أنابيب نورد ستريم للغاز تحت الماء القادمين من روسيا.

وفي تصريحات للصحيفة الألمانية اليومية “سوددويتشه تسايتونج”، قالت نانسي فيسر: “نأخذ التهديدات الحالية على محمل الجد ونحمي أنفسنا”. 

وأضافت فيسر أن وحدات الشرطة تساندها مروحيات وقوات بحرية خاصة، “تمتلك قدرات خاصة للتدخل في المواقف الخطرة”. 

ويعتبر خطا الأنابيب حيويين لإمداد ألمانيا وأوروبا بالغاز الروسي، وكان خط أنابيب نورد ستريم 1 متوقفاً عن العمل منذ  نهاية أغسطس فيما نورد ستريم 2 لم يوضع بعد في الخدمة.ولم يعرف سبب الانفجارات.

وأكد المستشار الألماني أولاف شولتز لنظيريه الدنماركي والسويدي في محادثات عبر الفيديو الجمعة، أن برلين “ستدعم التحقيق المشترك” في الحادث مع هذين البلدين.

وقال شتيفن هيبيشترايت المتحدث باسم المستشار إن كل شيء يشير إلى أنه “عمل تخريبي متعمد”، مؤكداً أن برلين ستعمل مع شركائها في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) على “تعزيز الاستعداد والحماية ضد تخريب البنى التحتية الحيوية”. 

وأعلنت النرويج التي أصبحت المورد الرئيسي للغاز الطبيعي لأوروبا الجمعة، أنها تقبل مساهمات عسكرية من فرنسا وبريطانيا لضمان أمن قطاعي الغاز والنفط.

انفجارات تحت البحر

ونجم تسرّب الغاز في 4 مواقع من خط أنابيب نورد ستريم ببحر البلطيق عن انفجارات تحت البحر تعادل في قوتها مئات الكيلوجرامات من المواد المتفجرة، بحسب ما جاء في تقرير دنماركي-سويدي، الجمعة.

وتحدث البلدان في تقرير مشترك رفع إلى مجلس الأمن الدولي، وأكدا أن “قوة الانفجارين بلغت على التوالي 2.3 و2.1 على مقياس ريختر وهو ما يعادل على الأرجح حمولة متفجرة بمئات الكيلوجرامات”.

وكتبت السويد والدنمارك في رسالتهما الموجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش: “تشير جميع المعلومات المتاحة إلى أن هذه التفجيرات هي نتيجة عمل متعمد”، من دون إلقاء المسؤولية على أي طرف.

وما زال مصدر الانفجارات ومنفذوها غامضة بينما تنفي كل من موسكو وواشنطن مسؤوليتها عن الحادث.

واكتشفت مواقع التسرب في المياه الدولية شرق جزيرة بورنهولم الدنماركية الاثنين. ويقع اثنان منها في المناطق الاقتصادية الخالصة للسويد واثنان في تلك التابعة للدنمارك.

وتسببت التسربات من أنابيب الغاز الاستراتيجية بين روسيا وألمانيا بظهور فقاعات على سطح البحر في يتراوح قطرها بين مئتين و900 متر.

ويحظر التنقل في هذه المناطق أو التحليق فوقها.

وتفيد الوثيقة الدنماركية السويدية بأن التسرب من خط أنابيب الغاز “نورد ستريم1” يفترض أن يتوقف الأحد. أما التسرب من “نورد ستريم2” فما زال تقدير موعد توقفه غير ممكن.