نشر معهد واشنطن تقريرا لمايكل نايتس بعنوان زيادة غير عادية في عديد قوات الحشد الشعبي بالأرقام جاء فيه إن “قوات الحشد الشعبي” تنمو بسرعة على الأصعدة كافة، ابتداءً من الميزانية ووصولًا إلى القوى البشرية المعتمدة والتدريب والبرامج الاقتصادية.
وقال التقرير إن مجلس النواب العراقي لم يصادق بَعد على الشكل النهائي لمشروع الموازنة الجديدة الممتدة على سنوات عدة من عام 2023 إلى عام 2025، لكن من شبه المؤكد أنها ستشمل زيادة كبيرة في عديد قوات الحشد الشعبي بقيادة رئيسها فالح الفياض الذي صنّفته الولايات المتحدة على قائمة انتهاكات حقوق الإنسان ورئيس عملياتها عبد العزيز المحمداوي المدرَج على قائمة الإرهاب الأمريكية والمعروف أيضًا باسم أبو فدك رئيس ميليشيا “كتائب حزب الله” المدعومة من إيران.
وأشار التقرير إلى أخر بيانات صادرة عن اللجنة المالية في مجلس النواب العراقي والتي أزهرت أن القوى البشرية المعتمدة في “قوات الحشد الشعبي” ازدادت بنسبة 95 في المئة في موازنة عام 2023، وتضاعف تقريبًا عدد عناصرها من 122 ألفًا إلى 238 ألفًا بينما يزعم فالح الفياض أن العدد وصل إلى 204 آلاف فقط، أي بنسبة 20 في المئة من سنة إلى أخرى، وهي لا تزال زيادة كبيرة إذا ما تمت مقارنتها مع عدد العاملين في وزارة الدفاع بنسبة 6 في المئة وفي وزارة الداخلية بنسبة 3 في المئة .
وقال معهد واشنطن أنه من المثير للاهتمام أنه حتى هذه الموازنة، وهي الأولى في ظل “حكومة المقاومة” برئاسة محمد شياع السوداني تنمو ميزانية الحشد الشعبي من 2.16 مليارات دولار في آخر موازنة مصرَّح بها إلى 2.6 مليارات دولار في موازنة عام 2023، ومن المقرر أن يتكرر ذلك في عامَي 2024 و2025.
وركز معهد واشنطن على إضافة 400 مليار دينار عراقي إلى الموازنة الاستثمارية لهيئة الحشد الشعبيل تستخدمها “شركة المهندس العامة” الجديدة التابعة لها كما صوّت مجلس الوزراء بالموافقة على إضافة مبلغ 1.5 مليار دينار عراقي طنفقات سرية لهيئة الحشد الشعبي في امتياز لا يحظى به حتى الآن سوى جهاز المخابرات الوطني العراقي.