دعا مسؤول في الأمم المتحدة، الأحد، إلى البدء بـ”عملية سياسية حقيقية” تهدف إلى ضمان إعادة إعمار قطاع غزة على المدى الطويل وتجنب المزيد من سفك الدماء، بعد التصعيد الأخير بين إسرائيل والفصائل المسلحة الذي الحق دماراً واسعاً في القطاع.
وفي وقت ترصد فيه السلطات المحلية في غزة حجم الأضرار، ويشرع السكان بتفقد منازلهم ومتاجرهم، زار وفد أممي رفيع المستوى القطاع بعد اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين دخل حيز التنفيذ فجر يوم الجمعة الماضي.
وأوضح المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” فيليب لازاريني لوكالة الصحافة الفرنسية، أن “إعادة إعمار غزة يجب أن تصاحبها جهود طويلة الأمد لتجنب جولة جديدة من إراقة الدماء”، مشيراً إلى أن “إعادة الإعمار يجب أن ترافقها بيئة سياسية مختلفة”.
وأعرب لازاريني عن الحاجة إلى “التركيز وبشكل جاد على التنمية البشرية والوصول المناسب إلى التعليم والوظائف وإلى سبل العيش”، لكنه رأى أن ذلك يجب “أن يكون مصحوباً بعملية سياسية حقيقية، إذ أن المعاناة في غزة تزداد بشكل مطرد بسبب عدم معالجة الأسباب الحقيقية للنزاع من جذورها”.
وصمد وقف إطلاق النار بين حركة الفصائل الفلسطينية وإسرائيل لليوم الثالث على التوالي بينما تحدث وسطاء مصريون إلى جميع الأطراف بشأن تمديد فترة الهدوء بعد أعنف قتال في سنوات.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة دخل حيز التنفيذ في 11 مساءً بتوقيت غرينتش (الثانية فجر الجمعة بتوقيت القدس).
ويتنقل وسطاء مصريون بين إسرائيل وقطاع غزة، الذي تحكمه حماس، لتثبيت وقف إطلاق النار والتقوا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية المحتلة.
نداء الإصلاح
وفي سياق متصل، قالت منسقة الأمم المتحدة للأراضي الفلسطينية لين هاستينغز، إن “القصف الشديد خلف أضراراً جسيمة على الصحة العقلية للسكان ناهيك عن الأضرار المادية”.
وأكدت لين، أن “المنظمة الدولية ستطلق نداءً من أجل إصلاح الأضرار التي لحقت بغزة المكتظة بالسكان، حيث يوجد تهديد من تفشي فيروس كورونا”.