طالب مشرعون بريطانيون من نظرائهم الأوروبيين توجيه أسئلة للرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، مارك زوكربرغ بخصوص فضيحة وصول شركة بريطانية إلى بيانات الملايين من مستخدمي موقع "فيسبوك".
ويتوجه زوكربرج إلى أوروبا للدفاع عن الشركة بعد مزاعم إساءة استخدام بيانات فيسبوك من قبل شركة "كمبردج أناليتيكا"، وهي شركة استشارات سياسية عملت في الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
ويرفض زوكربرغ إلى الآن الإجابة على أسئلة مشرعين بريطانيين، إما بشخصه أو عن طريق دائرة تلفزيونية مغلقة.
وقال رئيس لجنة الإعلام في البرلمان البريطاني، داميان كولينز، يوم الثلاثاء إنه يعتقد أنه لا يزال يتعين على زوكربرغ المثول أمام المشرعين البريطانيين.
وقال في بيان: "لكن إذا اختار مارك زوكربرغ عدم الرد على أسئلتنا مباشرة، فإننا نطلب من زملائنا في البرلمان الأوروبي مساعدتنا في الحصول على إجابات لاسيما فيما يتعلق بمن (من المسؤولين) كانوا على علم في الشركة بمسألة اختراق البيانات والاستخدام غير الشفاف للإعلانات السياسية التي لا تزال تقوض نظامنا الديمقراطي ومتى علم بذلك".
وفي الشهر الماضي، مثل مايك شروفر، كبير المسؤولين الفنيين في فيسبوك أمام لجنة الوسائط الرقمية والثقافة والإعلام والرياضة التي يرأسها كولينز، والتي تحقق في الأخبار الزائفة.
لكن المشرعين قالوا إن إفادته والردود المكتوبة اللاحقة من الشركة على أسئلة المتابعة لم تكن كافية.
وفي أبريل الماضي أدلى زوكربرغ بشهادته أمام الكونغرس الأمريكي للإجابة على أسئلة بشأن خصوصية البيانات في أعقاب الكشف عن أن شركة كمبردج أناليتيكا البريطانية جمعت دون حق بيانات تخص ملايين المستخدمين من الموقع، وتشير أحدث التقديرات إلى أن 87 مليون مستخدم تضرروا من هذه الممارسات.