ترامب يثني على إمكانات كوريا الشمالية “الرائعة” قبل قمته مع كيم

 أثنى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الإمكانات "الرائعة" لكوريا الشمالية اليوم الأربعاء قائلا إن زعيمها كيم جونج أون يرغب في تحقيق شيء عظيم وذلك قبل ساعات من لقائهما المقرر سعيا لكسر الجمود بشأن الأسلحة النووية لدى الشمال.

وعلى الرغم من عدم تحقيق تقدم يذكر لوقف برامج الأسلحة في كوريا الشمالية فإن ترامب يعول فيما يبدو على العلاقة الشخصية التي تربطه بالزعيم الكوري الشمالي الشاب والحوافز الاقتصادية بعد 70 عاما من العداء بين واشنطن وبيونجيانج.

وقال ترامب عبر تويتر صبيحة وصوله إلى العاصمة الفيتنامية هانوي لعقد قمته الثانية مع كيم "فيتنام إحدى البقاع القليلة التي تزدهر على سطح الأرض. وقريبا ستكون كوريا الشمالية كذلك وبسرعة جدا إذا نزعت سلاحها النووي".

وأضاف "الإمكانات رائعة، فرصة عظيمة، لا مثيل لها تقريبا في التاريخ، أمام صديقي كيم جونج أون. سنعرف قريبا. أمر مثير للاهتمام!"

وأشار ترامب إلى أنه يتطلع للمحادثات مع كيم ويتمنى النجاح.

وقال "إنه يرغب في تحقيق شيء عظيم".

وأوضح البيت الأبيض أن ترامب وكيم سيلتقيان في فندق متروبول الساعة 6:30 مساء بالتوقيت المحلي (1130 بتوقيت جرينتش) لمدة 20 دقيقة وسيجريان مناقشة ثنائية يعقبها عشاء مع مساعديهما.

وأضاف أن الزعيمين سيعقدان سلسلة اجتماعات غدا الخميس. ولم يعلن عن مكان إجراء هذه المحادثات.

كان ترامب قد قال أواخر العام الماضي إنه وكيم "تحابا"، وقال قبل يوم من سفره لعقد القمة الثانية إن "علاقة طيبة جدا جدا" نشأت بينهما.

أما ما إذا كان بإمكان هذه الألفة أن تتجاوز الأجواء الاحتفالية في القمة إلى تحقيق تقدم جوهري في إزالة ترسانة كوريا الشمالية النووية التي تهدد الولايات المتحدة.. فهذا سؤال سيهيمن على محادثاتهما في هانوي.

والتقى ترامب بالرئيس الفيتنامي نجوين بو ترونج في القصر الرئاسي صباح اليوم لحضور التوقيع الرسمي لصفقات شراء 110 طائرات بأكثر من 15 مليار دولار بين شركتي الطيران الفيتناميتين فيتجيت وبامبو إيرويز وشركة بوينج.

والتقى ترامب لاحقا برئيس وزراء فيتنام نجوين شوان بوك على مأدبة غداء.

* ضغوط

كان الزعيمان قد تعهدا في اجتماعهما السابق في سنغافورة بالعمل على نزع التسلح النووي وإقرار سلام دائم في شبه الجزيرة الكورية. ولا تزال الكوريتان الشمالية والجنوبية في حالة حرب رسميا إذ أن الحرب التي دارت بينهما من عام 1950 إلى 1953 ودعم الأمريكيون فيها الجنوب انتهت بهدنة وليس بمعاهدة.

وكان اجتماع سنغافورة هو الأول الذي يجمع بين رئيس أمريكي في السلطة وزعيم كوري شمالي. ورغم الأجواء المفعمة بالأمل التي واكبت تلك القمة، فقد انتهت دون اتفاق ملموس على كيفية تفكيك أسلحة كوريا الشمالية النووية وصواريخها الباليستية.

ومن المرجح أن يشعر الجانبان بضغوط للاتفاق على إجراءات محددة أي خطوات ملموسة تتخذها كوريا الشمالية للتخلي عن الأسلحة وما ستقدمه الولايات المتحدة في المقابل.

وتطالب الولايات المتحدة الشمال بالتخلي عن جميع برامجه النووية والصاروخية فيما تطلب بيونجيانج إزالة المظلة النووية الأمريكية في كوريا الجنوبية.

واتخذ ترامب موقفا ينم عن مرونة أكبر قبل القمة قائلا إنه لا يتعجل ضمان نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية.

لكنه استبعد إمكانية تخفيف العقوبات إذا أقدمت كوريا الشمالية على خطوة "ذات معنى".

وسيقابل أي اتفاق بتدقيق المشرعين الأمريكيين ومشككين آخرين يرون أن كوريا الشمالية ليست مستعدة بالفعل للتخلي عن أسلحتها ويشعرون بالقلق من أن تبدد أي تسوية النفوذ الأمريكي وتقوض مصالح الولايات المتحدة في المنطقة.