تقرير : مواجهات نارية محتملة قبل قرعة الثمانية الكبار

نتظر عشاق مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بفارغ الصبر، قرعة ربع النهائي التي ستجرى اليوم الجمعة، بعدما اكتمل عقد الفرق المتأهلة إلى هذا الدور.

ربع النهائي يضم 3 فرق إسبانية (ريال مدريد وبرشلونة وإشبيلية)، وفريقين إيطاليين (يوفنتوس وروما)، وآخرين إنجليزيين (مانشستر سيتي وليفربول)، إضافة إلى فريق ألماني (بايرن ميونخ)، وستكون القرعة مفتوحة وغير موجّهة، بمعنى أنه يمكن لفريق أن يواجه آخر من البلد ذاته.

جمهور الكرة الإسبانية على وجه التحديد، يترقّب إمكانية مواجهة نارية بين الغريمين التقليديين ريال مدريد وبرشلونة، وهو لقاء يتمنّى كثيرون حدوثه، وآخرون تأجيله، أملا في التقائهما بنصف النهائي، أو المباراة النهائية التي ستقام في العاصمة الأوكرانية كييف.

وفي حال حدث هذا السيناريو، فإن الكفة ستميل نظريا إلى برشلونة الذي يقدّم مستويات مذهلة هذا الموسم بقيادة نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، بعدما وصل إلى مرحلة مستقرة تكتيكيا بوجود المدرب إرنستو فالفيردي.

أما ريال مدريد، حامل اللقب في الموسمين الأخيرين، فيعاني من مشاكل جمّة بقيادة المدرب زين الدين زيدان، رغم تألّق النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو على الصعيد القاري، مواصلا تحطيم الأرقام القياسية التهديفية.

لكن مواجهة برشلونة، ليست الوحيدة التي يخشاها حامل اللقب، فهناك فريق آخر مرشح بقوّة للفوز بالكأس، وهو مانشستر سيتي، الذي يتصدّر الدوري الإنجليزي بفارق 16 نقطة عن أقرب مطارديه مانشستر يونايتد.

ويأمل مدرب مانشستر سيتي جوسيب جوارديولا، تجنّب ملاقاة فريقيه السابقين برشلونة وبايرن ميونخ، وسيحذر أيضا من ملاقاة فريق يعرف من أين تؤكل كتف سيتي، وهو ليفربول الذي ألحق بمتصدّر البريميرليج هزيمته الوحيدة في المسابقة المحلية هذا الموسم.

من ناحيته، يمنّي يوفنتوس النفس في مواجهة سهلة، لكنّه سيرحّب بكل تأكيد بمواجهة ثأرية مع ريال مدريد، في إعادة لنهائي الموسم الماضي الذي انتهى لصالح الفريق الملكي بنتيجة 4-1.

وينظر عشاق المسابقة إلى فريقي روما واشبيلية على أنهما الحلقتين الأضعف في دور الثمانية، إلا أن وصولهما إلى هذا الدور لم يأت من قبيل الصدفة.

وفي حال أوقعتهما القرعة في مواجهة واحدة، فإن قلب المدير الرياضي لروما، الإسباني مونشي سيتشتّت، بعدما قضى أعواما عديدة في إشبيلية قبل أن يعلن رحيله إلى العاصمة الإيطالية وعيناه تدمعان.

أما عن مشاركات اللاعبين أمام فرقهم السابقة، فتبدو واردة وبقوة، خصوصا في ريال مدريد الذي لا يمانع لاعبه الألماني توني كروس مواجهة فريقه السابق بايرن ميونخ.

فيما يأمل الكولومبي خاميس رودريجيز لاعب بايرن ميونخ إثبات قوته أمام مدربه السابق زيدان، بعدما أعير إلى الفريق البافاري الصيف الماضي بسبب قلّة مشاركاته مع الميرينجي.

ويطمح ريال مدريد لإخماد ثورة لاعبين سابقين له سبق وأن فازا معه بلقب دوري الأبطال وهما سامي خضيرة (يوفنتوس)، ودانيلو (مانشستر سيتي).

وعلى لويس سواريز أن يتحكّم بعواطفه في حال وقع فريقه برشلونة أمام ليفربول الذي تألّق في صفوفه قبل الانتقال إلى الفريق الكتالوني، والحال نفسه ينطبق على الكرواتي إيفان راكيتيش الذي فاز مع إشبيلية بلقب الدوري الأوروبي قبل الرحيل إلى البلاوجرانا.

من جانبه، يعلم بايرن ميونخ أن لاعبه التشيلي أرتورو فيدال سيتحمّس لمواجهة فريق السابق يوفنتوس، وقد يجد جيروم بواتنج نفسه في مواجهة خاصة أمام مانشستر سيتي الذي قضى معه موسمًا للنسيان.

أما ثنائي روما ألكسندرو كولاروف وإيدن دجيكو، يتمسك بالأمل في ملاقاة مانشستر سيتي الذي تخلّى عنهما دون رجعة، في وقت اعتاد فيه لاعب سيتي رحيم سترلينج على مواجهة فريقه السابق ليفربول خلال المسابقات المحلية، لكن لا يمكن قول الأمر ذاته عن لاعب الريدز إيمري تشان، الذي تخلّى عنه بايرن ميونخ في سن صغيرة.