توقعات بزيادة أسعار النفط في العام الحالي رغم المخاوف من الإنتاج الأميركي

توقعت وكالة "رويترز" زيادة بأسعار النفط هذه السنة؛ نظرا لتعطل إمدادات، واتفاق تقوده "أوبك" للحد من الإنتاج، ومع ذلك، تحوم شكوك حول مستقبل الاتفاق، ويبدي مختصون مخاوف من زيادة الإنتاج الأميركي الذي قد يكبح زخم الصعود.

وأظهر استطلاع أجرته "رويترز" حديثا، أن خام "برنت" سيسجل في المتوسط 64 دولاراً للبرميل هذه السنة، في مقابل 63 دولاراً للبرميل في مسح شباط، لكن هذا يقل عن متوسط السعر المسجل منذ مطلع السنة والبالغ 67.18 دولار.

وبحسب الاستطلاع الذي شمل 31 من خبراء الاقتصاد والمحللين، فإن أسعار خام "برنت" زادت أربعة بالمئة في العام الحالي بدعم من الاتفاق الموقع بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين مستقلين تتصدرهم روسيا لخفض الإنتاج نحو 1.8 مليون برميل يوميا لنهاية 2018.

وارتفع السعر لفترة وجيزة ليتجاوز 70 دولاراً للبرميل في الأسبوع الحالي بدعم من التوترات في الشرق الأوسط وانخفاض الإنتاج في فنزويلا أحد أكبر المنتجين في المنظمة والتي قلصت الأزمة الاقتصادية إنتاجها النفطي لأدنى مستوى في 30 سنة.

وساهم انخفاض مستمر في المخزون الأميركي في رفع الأسعار إلى نحو 70 دولاراً للبرميل وهي ذروة لم تحدث منذ كانون الأول 2014.

وقال هانز لوكر من شركة "رايفايزن" لإدارة الأموال، إنه "من المستبعد أن تخرج أوبك من الاتفاق بحلول منتصف السنة، لكن لدينا شكوك حيال الحديث عن تمديد محتمل للاتفاق لما بعد 2018". مضيفا "نتوقع تحدياً كبيراً في مشاركة روسيا مجدد. وفي غياب روسيا قد تخفت رغبة أعضاء آخرين في أوبك أيضاً".

وتعمل السعودية وروسيا على صياغة اتفاق طويل المدى قد يمدد القيود على إمدادات الخام العالمية من كبار المصدرين لسنوات.

وقال المحلل في "بي أن بي باريبا" هاري شيلينجوريان، إن "النمو الضخم في إنتاج النفط الصخري الأميركي الذي يواكبه نمو في طاقة تصدير النفط الخام، سيرجح الكفة نحو أسعار نفط أقل في النصف الثاني من السنة، حتى لو ظل التزام أوبك بخفض الإمدادات مستمرا طوال 2018".

ويتوقع المحللون أن ينمو الإنتاج الأميركي نحو مليون برميل يومياً على الأقل في العام الحالي. ويبلغ الإنتاج حالياً نحو 10.4 مليون برميل يوميا ليتجاوز بذلك إنتاج السعودية، أكبر مصدر للنفط ويقترب من روسيا أكبر منتج في العالم.

وفي موسكو أبلغ وزير الطاقة ألكسندر نوفاك، الرئيس بوتين بأن اتفاق خفض إنتاج النفط عزز دخل روسيا من العملة الصعبة.

وفي دبي، أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) إنها وقعت اتفاقين مدتهما ثلاث سنوات مع "إدميتسو كوسان" اليابانية و"إس سي جي كيميكالز" التايلاندية لبيع ما يصل إجماليه إلى 1.5 مليون طن من النفتا سنوياً.

وقال مدير دائرة المبيعات والتسويق لدى "أدنوك" عبد الله سالم الظاهري في بيان، "في إطار استراتيجية النمو 2030 لأدنوك فإننا نعطي الأولوية للأسواق الآسيوية السريعة النمو، التي يتسارع فيها الطلب على المنتجات المكررة والبتروكيماوية".