توقعات بفرض واشنطن عقوبات جديدة على ساسة عراقيين مرتبطين بإيران

كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن واشنطن ستفرض عقوبات وقيودا على السفر لمجموعات عراقية مسلحة، ومسؤولين على صلة بإيران، فيما توقعت أن يكون الرد قرار برلماني يقيد حركة القوات الأميركية في العراق.

وذكرت الصحيفة في تقرير، ان محاولات الولايات المتحدة لعزل إيران، أدت إلى تعميق التوترات، ليس فقط بين واشنطن وبغداد، ولكن أيضًا داخل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب أيضا.

وأضافت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين عسكريين أميركيين وضباط في الاستخبارات المركزية الأميركية، أضافت القول ان الضغط المتزايد على العراق، قد يؤدي إلى إغضاب البرلمان العراقي، ما يدفعه إلى إصدار قرار بتقييد حركة القوات الأميركية، البالغ عديد أفرادها أكثر من خمسة آلاف جندي على أرض العراق.

وتؤكد الصحيفة أن علاقات الولايات المتحدة بحلفائها الأوروبيين توترت على خلفية الجدل بشأن الملف النووي الإيراني، مشيرة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبو، الذي يحاول دفع العراق لإيران سيصل إلى الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء لـ«التحدث مع المسئولين في الكويت وإسرائيل ولبنان بشأن احتواء إيران».

وكشفت الصحيفة أن «الخطط التي أوصى بها أبوميو وبعض مسئولي البيت الأبيض، ستسمح لوزارة الخارجية بإعلان قوات الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية أجنبية»، معتبرة أن «ذلك سيكون بمثابة أول مثال على تسمية الولايات المتحدة وحدة من جيش حكومة أخرى كمجموعة إرهابية»

وتنقل الصحيفة عن مسئولين أمريكيين القول: إن «ذلك قد يعرض قوات الولايات المتحدة وضباط المخابرات لخطر إجراءات مماثلة من جانب الحكومات الأجنبية».

وقالت الصحيفة إن بعض المجموعات العراقية المسلحة ستكون مشمولة بالإعلان الأمريكي، مؤكدة أن «الميليشيات العراقية التي دربتها إيران، والمسئولين العراقيين الذين يدعمونها، سيتعرضون لعقوبات اقتصادية وقيود سفر جديدة».

وتؤكد الصحيفة أن المسؤئولين في البنتاجون ووكالة الاستخبارات المركزية التي أدارها السيد بومبيو في السنة الأولى لإدارة ترامب  يعارضون تسمية الحرس الثوري الإيراني أو الميليشيات العراقية كمجموعات إرهابية، خوفًا من رد فعل عنيف يمكن أن يقيد حركة القوات الأمريكية.

وأوضحت الصحيفة أنها تلقت تأكيدات من عدد كبير من المسئولين العراقيين والأمريكيين للتسريبات المتعلقة بمعاقبة شخصيات عراقية وفرض قيود سفر عليها.