قال ضابط سابق بالجيش البريطاني، ساعد في التفاوض على إطلاق سراح بحار إيراني احتجزه قراصنة صوماليون رهينة لأكثر من أربع سنوات، إن البحار كاد يموت من سوء التغذية. وما زال ثلاثة رهائن إيرانيين في الصومال.
وقال جون ستيد الكولونيل البريطاني المتقاعد لرويترز "كاد يموت.. بدا كهيكل عظمي ويعاني من نزيف داخلي ومن سوء تغذية شديد. أتوقع أن يكون الآخرون في حالة مماثلة".
وكان البحار محمد شريف باناهنده ضمن 21 شخصا هم أفراد طاقم زورق اختطفه القراصنة في مارس آذار عام 2015. وتوفي ثمانية رهائن وفر خمسة وحررت إيران أربعة العام الماضي.
وقال ستيد إن الخاطفين قسموا الرهائن بعد خلافات على أموال. وأُطلق سراح باناهنده دون دفع أي أموال لأن الخاطفين اعتقدوا أنه سيموت.
وتابع ستيد "أطلق سراحه الأسبوع الماضي لكننا أبقيناه في جالكايو (في شمال الصومال) حتى يستعيد لياقته ليتمكن من السفر".
وأضاف "لا أحد يريد دفع المال لهؤلاء الأشخاص لأنهم بالوخيين" ويمتد إقليم بالوخستان الفقير على الحدود بين إيران وباكستان وتمزقه صراعات المتمردين وقطاع الطرق.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي أمس السبت إن الأمم المتحدة وجماعة هوستاج سابورت بارتنرشب (الشراكة من أجل دعم الرهائن) التي يعمل بها ستيد ساعدت في إطلاق سراح باناهنده.
وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن موسوي وجه الشكر كذلك للسلطات في إقليم بلاد بنط الصومالي شبه المستقل والمسؤولين في إثيوبيا على مساعدتهم في إطلاق سراحه.
وقال موسوي إن ثلاثة بحارة إيرانيين آخرين ما زالوا قيد الاحتجاز.
وقالت منظمة الشراكة من أجل دعم الرهائن على تويتر "يسعدنا أن نعلن إطلاق سراح واحد من آخر رهائن القرصنة الصومالية… ما زال هناك ثلاثة بحارة آخرين يحتاجون إلى مساعدتنا".
وتصاعدت عمليات القرصنة قبالة سواحل الصومال في 2012 لكنها تراجعت بعد ذلك فيما يرجع أساسا إلى تحسن إجراءات التأمين التي تطبقها شركات الشحن. وساعدت سفن حربية دولية تعمل في إطار تحالف كذلك في الحد من أعداد الهجمات.