تعرف على ميزات الدرون الأميركي.. هل يزيح منافسه الصيني؟

من المتوقع أن ترتفع مبيعات الدرون الأميركي في الشرق الأوسط، مع تحرك إدارة الرئيس دونالد ترمب لتخفيف سياسات تصدير الدرون إلى الدول غير الأعضاء في الناتو، وفقاً لما نشره موقع Defense News.

وبينما كان الأردن يعرض بشكل بارز إحدى طائرات الدرون الصينية الصنع، التي تشبه بشكل كبير نظام الطائرات بدون طيار من طراز Reaper، مباشرة بجوار مروحيتها الهليكوبتر العملاقة الروسية الجديدة، من طراز Mi-26 Halo للنقل، في معرض العمليات الخاصة SOFEX الذي أقيم في عمان، جاءت شركة General Atomics إلى المعرض، تحمل رسالة إلى دول الشرق الأوسط بأن أنظمة الطائرات غير المأهولة هي الأنسب لإنجاز مجموعات مهام ذات أهمية كبيرة في العمليات الإقليمية.

 

يهيمن الدرون الصيني الصنع على الأسواق في الشرق الأوسط، لأنه أقل تكلفة ولا توجد قيود على شرائه. ووفقاً لما صرح به جيم طومسون، نائب الرئيس الإقليمي للشركة للتنمية الاستراتيجية الدولية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والأميركيتين، إلى "أخبار الدفاع" في SOFEX، فإن General Atomics نجحت في بيع طائرتها بدون طيار من طراز MQ-1 Predator UAS إلى دول الناتو مثل المملكة المتحدة وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا، ولكنها باعت نسخة واحدة فقط قابلة للتصدير من Predator والمعتمد بيعها لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى دولة الإمارات العربية المتحدة حتى الآن.

بالنسبة لشركة General Atomics فإن درة التاج تتمثل في قدرة الشركة على تقديم الخدمات الفنية لانضمام طائراتها الدرون من فئة UAS إلى الطائرات المأهولة، وحقيقة أنها توفر حلولاً نهائية بدءاً من الطائرة، مروراً بالتحكم الأرضي، ووصولاً إلى البرمجيات، وحتى النظام الذي يساعد في نشر البيانات، وفقاً لما أوضحه طومسون.

تعد General Atomics من الشركات الرائدة في صناعة الطائرات المأهولة والدرون لصالح الجيش الأميركي في وقت مبكر، حيث تمكنت طائراتها المروحية بدون طيار من طراز Gray Eagle UAS بالإضافة إلى طائرات الهليكوبتر الهجومية من طراز AH-64 Apache من سد فجوة في قدرات الاستطلاع المسلحة الأميركية، التي شهدت فراغاً مفتوحاً عندما تقاعدت المروحيات من طراز OH-58 Kiowa Warrior من الخدمة بالقوات الأميركية.

تم تصميم الأنظمة لتمرير الصور إلى قمرة القيادة في المحطة الأرضية لإعطاء الطيار القدرة على التحكم في حمولة الطائرة UAS.

يمكن أيضاً للطيار أن يتحكم في UAS بالكامل، ولكن من الناحية التشغيلية لم تكن الخدمة كبيرة مقارنة بالمفهوم.

ويشير طومسون إلى أن شركة General Atomics توافق على توفير إمكانات MUM-T، أي فريق الطائرات المأهولة وغير المأهولة، لدول الخليج من خلال بروتوكول مبيعات السلاح الخارجية، وأن دول الشرق الأوسط ترغب في الحصول على هذه القدرة.

"هذه فائدة لنا تميزنا على الآخرين مثل الموردين الصينيين أو الأجانب لأن الأشكال الموجية يجب أن تكون متوافقة، يجب أن يكون لديك شكل الموجة الصحيح لتلقيها وإرسالها وتلك الموجات الأميركية"، وفقا لما أوضحه طومسون.

أضاف طومسون أنه بالإضافة إلى ذلك، تسمح الإمكانية للطائرات المروحية بالانتقال إلى الخط الأمامي لساحة المعارك دون اتصال عبر القمر الصناعي للبقاء متصلاً بالقاعدة الأرضية من خلال، على سبيل المثال، جهاز Predator لتوصيل البيانات عبر القمر الصناعي والذي يمكنه نقل الاتصالات الصوتية إلى القاعدة بالمحطة الأرضية.

وقال طومسون إن لدى Predator قدرة تصل إلى 35 ساعة، في حين تستطيع طائرات الهليكوبتر البقاء في مهمة لمدة 4 ساعات ونصف الساعة تقريبا.

وهذا يعني أن القدرة ستكون مفيدة بشكل خاص لبعثات الدوريات البحرية في منطقة الخليج.

وقال طومسون إن جنرال أتوميكس تلقت طلبات قليلة من دول بالشرق الأوسط عبرت عن اهتمامها بجهاز MQ-9B Guardian، وهي درون للدوريات البحرية ذات رادار بحري في بطن الدرون.