عرضت صنداي تايمز في تقرير حصري تفاصيل تهريب 98 متطوعا من "الخوذ البيضاء"، التي تتولى مهام الدفاع المدني في المناطق الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في سوريا، مع عائلاتهم إلى الأردن بدعم إسرائيلي.
وتقول الصحيفة إن من تم إجلاؤهم من سوريا، وعددهم 422 شخصا، موجودون الآن في "مخيم للاجئين في الأردن" بانتظار ترحيلهم للإقامة في دول غربية.
وكشفت الصحيفة أن "مئات المتطوعين تركوا (داخل سوريا) تحت رحمة النظام السوري" الذي يتهمهم بأنهم "إرهابيون" وأنهم على صلة بتنظيم القاعدة.
وبحسب التقرير، كانت شروط اختيار المجموعة "صارمة"، فالأزواج والزوجات والأبناء فقط هم من سمح لهم بمرافقة المتطوعين. كما اقتصرت عملية الإجلاء السرية على من وافقت الدول الغربية المعنية على أوراقهم.
وقال جيمس لو ميسيوريه، الضابط السابق في الجيش البريطاني ومؤسس جمعية "ماي داي ريسكيو" التي تقدم الدعم للخوذ البيضاء، إنه حدد المعابر التي يمكن أن يعبر منها الهاربون، وسماها "توم، وديك، وهاري" اقتباسا من فيلم الهروب الكبير.
وتزامنت عملية التهريب، التي تدخل فيها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ورئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، مع بدء عملية عسكرية للقوات السورية في محافظة درعا الجنوبية الملاصقة للأردن.
وقالت الصحيفة إن رائد الصالح، رئيس جماعة الخوذ البيضاء، كان قد تحدث بخصوص إخراج المتطوعين مع روبن ويتلوفر، المبعوث الخاص لكندا حول الملف السوري.
وبعدها، وخلال قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل تحدث الصالح مع وزيرة خارجية كندا، كرستيا فرييلاند، ومسؤولين آخرين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا، وحينها بدأ يتبلور هذا المقترح الذي كان يبدو "شبه مستحيل".
وتقدر الصحيفة عدد متطوعي الخوذ البيضاء بـ 3700، وقالت إنه بداية تم وضع قائمة تضم 1202 اسما، لكن "مع تقدم قوات النظام وعناصر داعش" في محافظة درعا، انخفض عدد من يستطيع الهرب إلى 400 فقط (منهم 98 متطوعا والباقي هم أفراد عائلاتهم).