صحيفة: واشنطن حددت فصيلين عراقيين استهدفا سفارتها في بغداد

أفاد مسؤول أمني رفيع، الأحد، ان شكوك واشنطن حول استهداف سفارتها في المنطقة الخضراء ببغداد الأسبوع الماضي تحوم حول فصيلين تابعين للحشد الشعبي، هما "كتائب سيد الشهداء" و"كتائب الإمام علي"، مبينا انه تم تبليغ الجانب العراقي بذلك.

وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" في تقرير لها، نشر اليوم، 26 أيار 2019، انه "رغم الاتهام الأميركي المباشر لوكلاء إيران بالوقوف وراء حادث استهداف السفارة الأميركية في بغداد، الا ان أغلب الفصائل المسلحة المقربة من طهران في العراق ما زالت تلتزم الصمت، ولم تعلن مسؤوليتها عن الحادث".

ووفقا للتقرير فإن مسؤولا أمنيا رفيعا أكد بأن شكوك الجانب الأميركي حول استهداف سفارة واشنطن في بغداد تحوم حول جهتين، هما "كتائب سيد الشهداء" و"كتائب الأمام علي"، وقد أبلغوا الجانب العراقي بذلك”.

وأضاف المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، ان "الأميركيين أبلغوا بغداد أيضا بأنهم قد يلجأون إلى القيام بعمليات اعتقال لأفراد من تلك الفصائل في العراق، في حال ثبت تورطهم في قصف السفارة، على غرار ما يجري مع جماعات (القاعدة) في اليمن".

واوضح ان "الفصائل المسلحة في العراق تنقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسية، منها المناوئة لإيران، وترفض أن يكون العراق ساحة للصراع الأميركي – الإيراني، مثل (سرايا السلام) التابعة للتيار الصدري، ومنها المرتبط بعلاقات وثيقة مع إيران، مثل (بدر) و(عصائب أهل الحق)، لكنها تنأى بنفسها حتى الآن عن التدخل في الصراع، وهناك قسم ثالث غير معروف، وليس له تمثيل في البرلمان، ويمكن أن ينخرط في الصراع لصالح طهران في أي لحظة".

من جانبه أشار الخبير الأمني هشام الهاشمي، إلى أن "تلك الجماعات استجابت على ما يبدو إلى مقولة المرشد الإيراني علي خامنئي الشهيرة التي أطلقها قبل أيام (لا حرب ولا مفاوضات مع أميركا)".

وكان الآلاف من أنصار التيار الصدري خرجوا في تظاهرات الجمعة الماضية، وطالبوا القادة السياسيين وزعماء العشائر في العراق بالابتعاد عن أي صراع بين إيران والولايات المتحدة.

يذكر ان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، أكد خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي ان العراق قد يلعب دورا في الوساطة وسيرسل وفودا إلى واشنطن وطهران للمساعدة في تهدئة التوتر.