صحيفة: مساعي تشكيل الكتلة الأكبر تدخل “مرحلة حاسمة”

ذكرت صحيفة "الحياة" ، الثلاثاء، ان مساعي تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر، المكلفة تسمية رئيس الوزراء الجديد، دخلت "مرحلة حاسمة" مع انطلاق مشاورات بين الحزبين الكورديين الرئيسين ووفد من التحالف الرباعي "سائرون النصر الحكمة الوطنية".

وقالت الصحيفة في تقرير لها، اليوم، 28 آب، إن القوى الشيعية المنقسمة إلى قطبين، بين تحالف يقوده الصدر مع رئيس الوزراء حيدر العبادي ويضم قوى سنية، وآخر بقيادة زعيم "منظمة بدر" هادي العامري وزعيم ائتلاف "دولة القانون" نوري المالكي، تتسابق لاستقطاب الكورد والقوى السنية، وسط ادعاء كل طرف بقربه من التوصل إلى تشكيل "الكتلة الأكبر".

وفيما يتعلق بمحادثات أمس في أربيل، أفاد القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني علي حسين، ان "حزبه لم يضع خطوطا حمرا على أحد، وسيتحالف مع الطرف الذي يلبي مطالب الكورد"، مبينا ان "الديمقراطي يفضل التريث في إعلان موقفه النهائي من مسألة الكتلة الأكبر إلى حين اتضاح الأمور والمواقف". وأضاف، "شرطنا المعلن هو تحقيق الشراكة والتوازن والتوافق في إدارة الدولة، وتنفيذ مواد الدستور من دون انتقائية، ومنها المتعلقة بالمناطق المتنازع عليها".

من جانبه شدد عضو الوفد ممثل تيار "الحكمة" عبدالله الزيدي، على أن "الحوار سيتناول المبادئ العامة من دون الخوض في التفاصيل التي ستتكفل بها اللجان التفاوضية لاحقا"، وتابع "مشروعنا هو تشكيل حكومة غالبية وطنية تمثل الجميع، وليس بالضرورة أن يشارك فيها كل القوى".

وأشارت الصحيفة إلى ان محادثات أربيل بين الكورد والتحالف الرباعي جاءت بالتزامن مع مشاورات مماثلة شهدتها بغداد، التي وصل إليها وفد من الحزبين الكورديين الرئيسين برئاسة القيادي في الديموقراطي فاضل ميراني والقيادي في الاتحاد الوطني الكوردستاني ملا بختيار، اللذين التقيا رئيس الجمهورية فؤاد معصوم.

وكانت رئاسة الجمهورية دعت في بيان أمس، مجلس النواب المنتخب إلى الانعقاد الاثنين المقبل، على أن يرأس الجلسة أكبر الأعضاء سنا، وذلك استنادا إلى أحكام المادتين 54 و73 من الدستور ومصادقة المحكمة الاتحادية العليا على النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية.

جدير بالذكر ان وفدا رفيع المستوى من تحالف ما سمي "نواة الكتلة الأكبر" التي تضم ائتلاف "سائرون" بزعامة الصدر، و"النصر" بزعامة حيدر العبادي و"الحكمة" بزعامة عمار الحكيم وائتلاف "الوطنية" بزعامة علاوي، وصل أمس إلى أربيل، واستهل اجتماعاته بلقاء رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني.