صحيفة بريطانية تزور مسقط رأس محمد صلاح للتعرف على ما يقدمه لأهل قريته
أعدت صحيفة "صن" البريطانية، تقريرا عن النجم المصري محمد صلاح، هداف نادي ليفربول، تتحدث فيه عن إسهامات اللاعب لتحسين حياة الناس في مسقط رأسه "نجريج"، بمحافظة الغربية.
 
وعنون مراسلوا الصحيفة البريطانية الذين قاموا بزيارة إلى بلدة صلاح "نجريج" من أجل التقرب أكثر والتعرف على ما قام النجم المصري بتقديمه لمساعدة أهل بلدته، تقريرهم بـ "لم ينس أبدا من أين أتى".
 
وبدأت الصحيفة حديثها عن محمد صلاح بالتعريف ببداياته، حيث نشأ في بيت متواضع، مع والديه اللذين كانا يعملان في وظائف حكومية.
 
وسلطت "صن" الضوء على رحلة النجم المصري الاحترافية التي بدأت من الانتقال من فريق المقاولون العرب إلى صفوف فريق بازل السويسري عام 2012، ثم انضم إلى صفوف فريق تشيلسي الإنجليزي، ومنه إلى الدوري الإيطالي حيث التحق بفرق فيورنتينا على سبيل الإعارة، قبل أن ينضم إلى روما، ومن ثم إلى ليفربول، ليخطف الأضواء بتحطيمه الأرقام القياسي واحدا تلو الآخر خلال هذا الموسم.
وتحدثت الصحيفة بعد ذلك عن المساهمات التي قدمها النجم المصري لأهل قريته، فهو أول من دفع ثمن سيارة الإسعاف الأولى في المنطقة، واشترى معدات طبية باهظة الثمن تساعد العشرات من الأشخاص كل يوم.
 
كما توفر مؤسسة صلاح الخيرية إمدادات لعدد من العائلات، وينفق اللاعب 3500 جنيه إسترليني شهريا لدعمهم، ويقوم نجم ليفربول بتمويل بناء مركز للشباب ومدرسة للبنات ومركز طبي.
 
وذكرت أن الخطوة الأولى التي قام بها صلاح بعد انضمامه إلى ليفربول هي وضع مبلغ 300 ألف دولار في صندوق "تحيا مصر".
 
واختتمت الصحيفة حديثها عن صلاح قائلة: "من غير المحتمل أن يكون أحد أكبر نجوم كرة القدم في العالم يأتي من قرية صغيرة وبعيدة جدا"، ولكنها استشهدت بكلمات صلاح عند استلامه لجائزة أفضل لاعب إفريقي، في ديسمبر الماضي، عندما قال: "لا تتوقفوا أبدا عن الحلم، ولا تتوقفوا عن الإيمان".
 
ويتربع محمد صلاح (25 عاما) على عرش صدارة هدافي البريمير ليغ، برصيد 30 هدفا، ليصبح أكثر لاعبي عربي وإفريقي تسجيلا للأهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز، في موسم واحد، وبات قاب قوسين أو أدنى من الفوز بلقب أفضل هداف للدوري.
 
كما انفرد النجم المصري بصدارة قائمة أكثر اللاعبين تسجيلا للأهداف على صعيد دوريات أوروبا هذا الموسم أيضا، متفوقا بهدف على الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة، ليصبح المرشح الأبرز لنيل "الحذاء الذهبي" لأفضل هداف.
 
وقاد محمد صلاح منتخب بلاده إلى نهائيات كأس العالم، بعد انتظار طويل دام 28 عاما، ويعول عشاق الكرة المصرية، على أن يقود الفرعون منتخب بلاده إلى التأهل للدور الثاني للمونديال، من المجموعة الأولى التي تضم منتخبات كلا من روسيا (البلد المضيف)، والأوروغواي والسعودية.