سى إن إن: داعش يشكل قوة ضاربة فى العراق بعد عام من إعلان هزيمته
قالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية إن تنظيم داعش وبعد أكثر من عام على هزيمته فى العراق، يعود لتجميع نفسه من جديد وينشغل بتدريب قوة ضاربة جديدة.
 
وأشارت الشبكة فى تقرير لها اليوم، الثلاثاء، إلى أن القوات المدعومة من واشنطن تستعد لإستعادة آخر معاقل داعش فى سوريا، إلا أن العراق كان قد أعلن الانتصار على التنظيم قبل عام، وزعم أن الجماعة الإرهابية قد تضاءلت لتصبح مجرد حفنة من القوات الخارجة عن القانون.
 
إلا أن مصدرا بالمخابرات العراقية صرح لسى إن إن بأن المسلحين يشنون الآن حملة عصابات جديدة من قاعدتهم فى المناطق النائية شمال البلاد، حيث يقومون بعمليات اغتيال مستهدفة ونهب للقرى وزرع قنابل على جانب الطريق وتدريب قوة ضاربة جديدة.
 
وفى الأراضى الصحراوية الشاسعة الواقعة بالقرب من سلسلة جبال هامرين، لا يزال السكان تحت رحمة عصابات داعش التى تحكم ليلا، فهم يعرفون المنطقة جيدا، بعد أن استقروا فى المكان الذى عرف باسم الدولة الإسلامية فى العراق وكتنظيم القاعدة فى العراق قبل ذلك.
 
 وفى هذه الأرض التى تمتد على طول الطريق إلى الحدود لسورية، ذهب أبو بكر البغدادى وجماعته الإرهابية لتضييع وقتهم قبل أن يظهروا أكثر قوة وفتكا وقتلا عن ذى قبل.
 
ويرى الخبير العراقى المتخصص فى داعش هشام الهاشمى إنه على الرغم من الخطاب الذى يلقيه بعض القادة العراقيين، إلا أن هذا البلد يتشابك فيه الفشل السياسى وصعود الإرهاب والعنف بشكل لا يمكن ينفصم، وقال إن العراق لم يتعلم من درس داعش، لاسيما عندما يتعلق بالتعايش المشترك والأمن المدنى وقبول الآخرين والاعتذار للآخرين، وهى نفس الأسباب التى جعلت داعش لا يزال موجودا هناك ويتنامى.