قوات أمريكية تجري مناورات عسكرية في التنف السورية قرب الحدود مع العراق

نشرت القيادة المركزية الأمريكية، صورا لمناورات عسكرية أجرتها القوات الأمريكية في قاعدة التنف السورية قرب الحدود العراقية، في إشارة إلى استمرار الوجود العسكري الأمريكي في سوريا رغم تصريحات ترامب بالانسحاب.

وقالت القيادة في بيان لها، أمس الأحد، 16 أيلول، ان القوات الأمريكية المتمركزة في قاعدة التنف أجرت الأسبوع الماضي تمرينا عسكريا تزامن مع إنشاء قواعد في شرق نهر الفرات، في تأكيد لاستمرار الوجود العسكري الأمريكي في سوريا، بخلاف تصريحات اطلقها الرئيس دونالد ترامب، حول سحب سريع لقوات بلاده.

وأوضح البيان ان المناورات أجريت في السابع من الشهر الجاري، وشاركت فيها قوات مشاة البحرية "المارينز"، التي أجرت عمليات عسكرية لمنع أي تصعيد بين قوات الجيش السوري وقوات المعارضة المدعومة من التحالف الدولي، أظهرت

إطلاق صاروخ مضاد للدبابات من طراز "أف جي أم 148"، بالإضافة إلى عمليات إنزال مظلي لعدد من الجنود الأميركيين.

ووفقا للصور التي نشرتها القيادة فقد أجريت المناورات في ساعات الصباح والليل، حيث تم استخدام الكاميرات الحرارية وأسلحة متنوعة بينها مضادات الدبابات وقواذف الهاون.

وأشار البيان إلى ان التمرين الأمريكي يهدف إلى رفع جاهزية القوات لمواجهة أي هجوم، حيث أجري بمشاركة سرب من الطائرات، وباستخدام الذخيرة الحية.

من جانبه أكد القائد العام لـ "جيش مغاوير الثورة"، وهو أحد الفصائل المعارضة المنتشر في منطقة التنف مهند الطلاع، ان "التدريبات الأمريكية النادرة تبعث برسالة قوية إلى روسيا وإيران، مفادها أن الأمريكيين ومسلحي المعارضة يعتزمون البقاء ومواجهة أي تهديد.

وأوضح أن التدريبات التي استمرت ثمانية أيام واختتمت السبت الماضي في الموقع العسكري الأمريكي بالتنف، كانت الأولى من نوعها، ونفذت بذخيرة حية، وشملت هجوما جويا وبريا بمشاركة مئات الجنود الأمريكيين ومسلحي المعارضة.

جدير بالذكر أن قوات أمريكية تتمركز في منطقة "55 " داخل الأراضي السورية، وتقوم بدعم وحماية فصائل من المعارضة أبرزها ما يسمى "قوات الشهيد أحمد العبدو"، و"جيش مغاوير الثورة".