وول ستريت جورنال: فتح الحدود العراقية – السورية هدية لإيران

اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن قرار العراق إعادة فتح حدوده مع سوريا يمهّد طريقاً آخر أمام البضاعة الإيرانية للوصول إلى دمشق، ويمثّل تطبيعاً عربياً جديداً مع نظام الأسد بعد الأردن والإمارات.

وأكدت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها، اليوم الثلاثاء أن إعادة فتح الحدود العراقية مع سوريا يُعدّ فشلاً للمحاولات الأمريكية في عزل إيران من خلال العقوبات الاقتصادية. 

وتوضح الصحيفة أن الولايات المتحدة عارضت منذ فترة طويلة خطط إيران المزعومة لإقامة ممر بري يمر عبر العراق إلى سوريا، حيث تخشى من أن يكون هذا الممر البري عاملاً مساعداً للمليشيات التي تدعمها، والتي يمكن أن تعزّز من قبضتها على تلك الدول.

وترى الصحيفة أن إيران أدت دوراً حيوياً في الدفاع عن النظام السوري بقيادة بشار الأسد، في وجه الثورة السورية التي اندلعت قبل 8 سنوات، وأسهمت إلى جانب روسيا في تثبيت دعائم سلطة النظام.

وتبيّن الصحيفة أن إعادة فتح الحدود العراقية مع سوريا ستساعد في تخفيف النقل البري إلى دمشق، ما يفتح المزيد من الفرص أمام طهران لتخفيف الأضرار الاقتصادية التي لحقت بها جراء العقوبات الأمريكية.

وتشترك إيران والعراق بحدود برية تصل إلى 900 ميل، تتضمّن العديد من المعابر التي تُستخدم لحركة النقل التجاري والأفراد وتدرّ مليارات الدولارات على إيران سنوياً.

ويصل التبادل التجاري بين البلدين إلى نحو 12 مليار دولار سنوياً، وتسعى إيران لرفعه ليكون 20 مليار دولار سنوياً.