توفي الفنان والكاتب والممثل والمخرج المسرحي سامي عبد الحميد عن عمر ناهز الـ91 عاماً، بمرض الفشل الكلوي.
ولد عبد الحميد في السماوة جنوب العراق عام 1928 وهو أستاذ متمرس في العلوم المسرحية بكلية الفنون الجميلة جامعة بغداد.
لا ينسى عبد الحميد تأريخ قبوله في الأكاديمية الملكية لفن الدراما في لندن عام1960، كما له أمنية لم تتحقق وهي إخراج عدد من المسرحيات ومنها بستان الكرز التي سماها بعد إعدادها “بستان البرتقال الأسود” و”أرامل” لكاتبها أرييل دور ثمان، والسبب يعود إلى عدم وجود من يغطي النفقات.
ولم تقتصر مواهب الراحل عبدالحميد في جانب الفن المسرحي والكتابة بل تعدت ذلك لتشمل مواهب يعتبرها الراحل مخفية وهي لعبة كرة السلة، والطائرة، والتنس، والطاولة، في حين عد أعمالاً مسرحية مثل بيت برناردا البا وثورة الزنج لمعين بسيسو وملحمة كلكامش وأيام الجنون والعسل لخضير ميري، هي الأقرب لروحه كفنان وإنسان.
يُشبه نفسه الداخلية بالفصول الأربعة، كما يعتبرُ أن أفضل اختراع للبشرية هو جهاز الكومبيوتر الذي عرف بما لا يعرفه الانسان عن العالم.
وحصل الراحل على ليسانس الحقوق ودبلوم من الأكاديمية الملكية لفنون الدراما في لندن وماجستير في العلوم المسرحية من جامعة اورغون الولايات المتحدة، وهو رئيس اتحاد المسرحيين العرب وعضو لجنة المسرح العراقي وعضو المركز العراقي للمسرح ونقيب سابق للفنانين العراقيين.
له مؤلفات عديدة أبرزها فن الإلقاء، وفن التمثيل، وفن الإخراج، كما ترجم عدة كتب تخص الفن المسرحي منها: العناصر الأساسية لإخراج المسرحية الكسندر دين، تصميم الحركة لأوكسنفورد، المكان الخالي لبروك، فيما كتب عشرات البحوث من أهمها الملامح العربية في مسرح شكسبير، السبيل لإيجاد مسرح عربي متميز، العربية الفصحى والعرض المسرحي، صدى الاتجاهات المعاصرة في المسرح العربي.
وبخصوص الجوائز فإنه حصل على الكثير من الجوائز والأوسمة منها: جائزة التتويج من مهرجان قرطاج، وسام الثقافة التونسي من رئيس جمهورية تونس، جائزة الإبداع من وزارة الثقافة والإعلام العراقية، جائزة أفضل ممثل في مهرجان بغداد للمسرح العربي الأول.
من أشهر أعماله الإخراجية المسرحية : ثورة الزنج، ملحمة كلكامش، بيت برناردا، البا، انتيغوني، المفتاح، في انتظار غودو، عطيل في المطبخ، هاملت عربيا، الزنوج، القرد كثيف الشعر.