واشنطن: سنتحرك ضد إيران

أبدت الولايات المتحدة، استعدادها للتحرك في حال تنفيذ هجمات جديدة على السعودية، فيما حمل مسؤولون أميركيون إيران بالوقوف وراء الهجمات الأخيرة على منشآت النفط السعودية.

وذكرت مستشارة البيت الأبيض، كيليان كونوي، في حديث لوسائل إعلام أميركية أمس الأحد، 15 أيلول 2019، ان "وزير الخارجية مايك بومبيو، أكد بوضوح أن النظام الإيراني يتحمل المسؤولية عن الهجوم على منشأتين نفطيتين لشركة أرامكو السعودية، الذي تبنته جماعة "أنصار الله" الحوثية اليمنية.

وأضافت كونوي أن "الهجوم استهدف مواقع مدنية ومنشأتين للبنية التحتية ذات الأهمية الحيوية بالنسبة إلى أسواق الطاقة العالمية"، وتابعت "لا ننوي أن نقف مكتوفي الأيدي".

وأوضحت قائلة إن"وزارتنا للطاقة مستعدة للجوء إلى الاحتياطات الاستراتيجية (للنفط) حال تطلبت الضرورة من أجل إرساء الاستقرار بشأن الإمدادات العالمية للطاقة".

وتابعت بالقول "إننا مستعدون، في حال شنت إيران هجوما على السعودية، كما قامت بذلك أكثر من 100 مرة، لاتخاذ إجراءات لحماية مصالحنا"، لكنها في الوقت ذاته لم تستبعد احتمال عقد لقاء بين الرئيسين الأميركي والإيراني على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الشهر.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أكد في تغريدة له على "تويتر" امس، أن "الولايات المتحدة تعتقد أنها تعرف من يقف وراء هجمات أرامكو ومستعدة للتحرك، لكنها تنتظر تقييم الرياض للحادث، وكيفية التعامل معه."

من جهة ثانية نشر البيت الأبيض صورا تظهر المواقع التي تعرضت للأضرار جراء الهجوم على منشآتين نفطيتين لشركة "أرامكو" في السعودية يوم السبت الماضي، حيث أرفقت السلطات الأميركية الصور بتعليق يفيد بأن 19 موقعا على الأقل للبنية التحتية الحيوية في معملي بقيق وهجرة خريص، ضربت بدقة عالية، 17 منها في بقيق.

وأشار إلى أن الهجوم نفذ بوسائل قدمت من إيران عبر أراضي العراق، وليس من اليمن.

جدير بالذكر ان مواقع نفطية سعودية تعرضت فجر أول أمس السبت، لهجوم واسع استهدف منشأتين نفطيتين لشركة "أرامكو" العملاقة، وهما مصفاة بقيق لتكرير النفط وحقل هجرة خريص، تبنته قوات جماعة "أنصار الله" الحوثية اليمنية التي قالت إن العملية نفذت بـ 10 طائرات مسيرة، حيث أعلن بعدها وزير الطاقة السعودي، عبد العزيز بن سلمان، أن الهجوم أسفر عن توقف إنتاج 5,7 ملايين برميل نفط يوميا.