أكدت جريدة "نيويورك تايمز" الأمريكية، صحة ما نشره موقع "أمان"، بشأن اتجاه تنظيم "داعش" الإرهابي نحو استخدام الحرب البيولوجية في المعارك المقبلة للتنظيم، خاصة في ظل خسائره الكبرى التي لحقت به في العراق وسوريا وأفغانستان وليبيا.
وأشارت الجريدة الأمريكية، في تقريرها، إلى أن صفحات داعش عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة "تليجرام"، امتلأت بالتحريض على استخدام هذا النوع من الحرب في أماكن تواجدهم بأوروبا، الأمر الذي كان له صدى حقيقي، حيث قام الأمن الفرنسي بالقبض على طالب من أصول مصرية، في مايو الماضي، أثناء تجهيزه قنبلة من سم "الرايسين" المميت دعما لـ"داعش"، وقد تكرر الأمر في ألمانيا في يونيو الماضي، حيث تم القبض على تونسي حاول شراء 1000 من بذور الخروع وطاحونة القهوة، من أجل تجهيزها لعمل قنبلة سم "الرايسين".
وأوضحت الجريدة الأمريكية أن استعدادات التنظيمات الإرهابية للحرب البيولوجية على العالم، وعلى أمريكا تحديدا، بدأت عام 2011 حيث قام مسئولو مكافحة الإرهاب في اليمن بمصادرة مخزن سلاح لتنظيم "القاعدة" الإرهابي، كان مليئًا بقنابل الرايسين التي كانوا يجهزونها للاستخدام ضد القوات الأمريكية، وهو ما لم يتم بعد مصادرة تلك المخازن.
يذكر أن الأمن الألماني كان قد أبدى تخوفه الشديد من انتشار هذا النوع من الحروب المدمرة على أراضيه، وبدأ في الاستعداد الجاد لها.