ناسا: ظهور رواسب جليدية قد تسمح بإقامة بؤر للبشر على سطح المريخ

قال علماء إن منحدرات حادة ظهرت فى صور التقطتها مركبة فضائية تابعة لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) كشفت عن ثمانية مواقع توجد فيها رواسب جليدية ضخمة قرب سطح كوكب المريخ مما يمثل مصدرا محتملا للمياه قد يبشر بإقامة بؤر بشرية على سطح الكوكب الأحمر فى المستقبل.

ويعرف العلماء بالفعل أن حوالى ثلث سطح المريخ يكتسى بطبقة خفيفة من الجليد وأن قطبيه يحتويان على رواسب جليدية كبيرة لكن بحثا نشر أمس الخميس كشف عن صفائح جليدية سميكة تحت سطح منحدرات بارتفاع يصل إلى مئة متر عند خطوط العرض الوسطى للكوكب.

وقال كولين دانداس عالم الجيولوجيا فى مركز علم جيولوجيا الكواكب بولاية أريزونا، وهو مركز يتبع هيئة المسح الجيولوجى الأمريكية، والذى قاد الدراسة “إنه لمن المفاجئ أن تجد على السطح ما يكشف عن جليد فى هذه المناطق… ففى منطقة خطوط العرض الوسطى من الطبيعى أن يكتسى السطح بغطاء من الغبار”.

واستخدم الباحثون صورا التقطتها المركبة (مارس ريكونيسانس أوربيتر) التى تدرس الغلاف الجوى للمريخ وتضاريسه منذ عام 2006 وكذلك تاريخ تدفقات الماء الظاهرة على سطحه أو بالقرب منه.

وتظهر النتائج أن الجليد قد يكون متاحا بشكل أكبر مما كان متصورا للاستخدام كمصدر للمياه لدعم بعثات استكشاف بالروبوت أو بعثات استكشافية بشرية فى المستقبل أو ربما إقامة قاعدة دائمة على سطح المريخ.

وقد تستخدم المياه للشرب أو تحويلها بشكل محتمل إلى أكسجين للتنفس.