اكتشفت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا مياه سهل الوصول إليها على سطح كوكب المريخ، حيث عثر استطلاع أجرته على ما لا يقل عن 8 مواقع تحتوي على طبقات سميكة من الثلج النقي تقع على عمق من 3 إلى 6 أمتار تحت تلال متآكلة.

ومع استمرار ناسا وشركات الفضاء الخاصة في التخطيط لمهمات على المريخ ومواجهتهم لأزمة إمداد المياه، فإن هذا الاكتشاف من شأنه تسهيل كل المهمات البشرية والآلية، حيث سيتمكنون من الحفر للحصول على المياه للشرب أو لصنع وقود للصواريخ.

وعثرت ناسا عبر مهمة استطلاعية آلية على المياه في أماكن بشمال وجنوب المريخ، فيما أشار العلماء بناء على عدم وجود فوهات أو حفر أرضية في هذه المناطق إلى أن هذه الثلوج تشكلت مؤخراً.

وكانت ناسا قد عثرت من قبل على مواقع تحتوي على طبقات جليدية، إلا أنه كان من المستحيل حينها تحديد على أي عمق تقع تحت الأرض، لكن الآن العلماء يقولون إنها قريبة العمق ويسهل الوصول إليها خاصة أنه في بعض المواقع تظهر طبقات الجليد مباشرة على السطح ويمكن الحفر فيها مباشرة.

وأشار العلماء أيضاً إلى أن الاكتشاف سيساعدهم في التعرف بشكل تفصيلي على تاريخ المناخ على سطح المريخ، موضحين أن المناخ في المريخ أكثر تنوعاً من الأرض، وهو ما ظهر في طبقات الثلج التي تشكلت بشكل مختلف وفي أوقات مختلفة.

ورغم أن الاكتشاف يعد الأكثر إثارة فيما يخص محاولات المياه على سطح المريخ حتى الآن، إلا أنه ليس دليلاً قاطعاً بعد أن ما يكمن تحت سطح الكوكب هو طبقات جليد، كما أن العلماء لا يعلمون بعد إذا كانت تلك المياه صالحة للاستخدام فقد تكون تحتوي على مستويات مرتفعة من الموالح أو المواد السامة.