نادية مراد : تسقط الرئاسات الثلاث وداعش معاً …ويبقى الوطن؟ د.عبد الجبار العبيدي

مدونة خاصة –  في تاريخ الشعوب … الابطال لا يثمنون بثمن ،لانهم فوق الثمن ، ولا احد يُقدر دورهم الا التاريخ والوطن،ونادية مراد الأسيرة العراقية البطلة منهم ؟

 

نادية مراد وقفت امام هيرودوت التاريخ  مبتسمه لتحيه على الفصل والتحديد بين القصص والتاريخ، فقصتها ليست بقصة عابرة تتاولتها  الاقلام ،وتداولتها اللآلسن ، بل هي قصة التاريخ الذي ولد في العراق من جديد،ولد من جديد وسط كل جبناء السياسة وقادة الدول ،وقفت لتقول لهم :

 

ارفعوا الراية البيضاء يا رئاسات العراق الثلاث  ،فانتم لا تستحقون حكم الوطن ،لا أنتم ولا من جاء بكم من هناك من بعيد لتدمروا تاريخ وأرض الوطن.

 

قالت لهم وحدي وبعمر العشرين وقفت امام داعش الاجرام ، وتحايلت على القادة والزمن فانتصرت عليهم لاني مؤمنة بالله والوطن. أما انتم يا رئاسات الأفتراء والنهب والسرقة في عراق المظاليم ، وما تملكون من نفط وغاز واسلحة وطائرات فقد انهزمتم امام داعش عاهر الزمن ،لأنكم لا تملكون الايمان بالله والشعب والوطن .

 

تمسكت بنوبخذ نصرقائد العراقيين عبر الزمن ، حين سحق العيلاميين واليهود وتحصن في حدود الوطن، تمسكت بالامام علي في الكوفة ، وعمر في مدينة الاسلام والعرب ،والامام الحسين في كربلاء البطولة ، وزينب الكبرى  في حاضرة يزيد ظالم الزمن ، تمسكت بالقائد العربي في جبال البرانس  الذي انتحر ولم يسلم سيفه لاعداء الوطن  .

 

هؤلاءالذين قالوا للزمن  :

 

ان القادة لا ينهزمون ، ولا يسرقون المال في محن الوطن ،ولا يبعون الاوطان للاعداء بثمن،لا ينهزمون ويخلعون رتبهم العسكرية امام خفافيش الزمن ،هؤلاء ليسوا بقادة  ولا من عينهم قائد وطن ،لكنهم كلهم عار الزمن.. فالفعل دوما دليل الاصل في الوطن ؟

 

 تمسكت بخولة بنت الازور التي حاربت حتى الموت من اجل اخيها واختها والوطن ، تمسكت بجميلة بوحريد في جزائر الوطن التي انتصرت على كل جحافل الفرنسيين المعتدين على الوطن ،  فبقي اسمها تاريخ في الوطن ..؟.

 

كان ظني ان قادة وطني العراق سيحتظنونني مثلما احتظنتني الامم  ورؤساء الدول في الوطن  ،لكن ما كنت أظن ان رئاسات العراق وسفراؤهم الجبناء في نيويورك والقاهرة يتخلون عن اختهم أسيرة الاعداء و الزمن  ، فلا عتب على من باع الوطن والانسان والشرف بالمال  وانتم منهم يا خونة المنطقة الخضراء وعار الزمن و الوطن .

هنا رددت قول الشاعر حين قال:

 من ملك البلاد بغير حرب    يهون عليه تسليم البلاد والوطن   …وانتم منهم يا خونة وعار الوطن …؟

 

ان الذين يؤمنون بالفكر والحرية وتقاليد الشعوب التاريخية ،لن ينهزموا امام الطغاة والطامعين بالوطن .لقد قلبتم الدنيا واقعدتموها من اجل اعدام رجل فارسي مظلوم مثلي ،لكن العراقي والعراقية المظلومة من قبل مغول الزمن ، ليس لها من وزن وحقوق في موازين جبناء  الوطن..  لكن لا عتب على من سلم الوطن وتخلى عن 1700 شاب غدرهم داعش بلا قيم …انتم لا تستحقون قيادة الوطن . يا خونة الوطن .

 

الفلاسفة والمؤرخون يدرسون الفلسفة والتاريخ ليستخرجوا منها  نظريات من تجارب الامم ،لكنكم لا تفهمون من الوطن الا نظريات زرادشت ويزدجورد وكل العيلاميين من سادتكم ضد  الوطن . لن تفوزوا ولن تحكموا الوطن ؟ فالعراق للعراقيين اصحاب الوطن ؟

 

تحية للمهندس الدكتور حسين الخشلوك حامي الحمى واهل الوطن، تحية للبغدادية  ولانور الحمداني الشهم والمخلص للوطن ،وتحية لميركل  مستشارة المانيا التي أحتضنتني  في الوطن، وتحية للسيسي ابن العرب والوطن ،وتحية لرئيس اليونان احد شرفاء الوطن ،تحية لهم الذين اعادوا لي امل الحياة في الوطن. والف غمة أصابع عليكم يا ايها الناكثون بالوطن ؟

 

والعار كل العار للرئاسات الثلاث وسفير العراق المزيف في الامم المتحدة ، وسفير العراق المحاصصي في مصر وكل موظفي السفارتين الذين تخلوا عن ابنة الوطن والذين لم يتسلحوا بسلاح الوطن . 

                                          تحية 

للمخلصين الاحرار الابرار عزة الله والوطن … وللناكثين الموت والسقوط ومذلة وعار الوطن والزمن .