مصر تشرف على مشروعات اقتصادية في غزة بتمويل خليجي

أكد مصدر مطلع أن الأمم المتحدة ستشرع قريبا فى تدشين مشروعات إغاثية عاجلة في قطاع غزة، بمشاركة عدد من الدول العربية والأوروبية وستتولى مصر تنفيذ تلك المشروعات بشكل كامل.

وطمأنت قيادات جهاز المخابرات العامة المصرية وفد حركة حماس الذي زار القاهرة مؤخرا حول رغبته في السعي لتخفيف المعاناة عن سكان قطاع غزة، عبر البدء في مشروعات لحل أزمات تلوث المياه وعدم توافر الكهرباء التي تواجه القطاع، واستمرار فتح معبر رفح البري وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية.

وقال مصدر أممي لـ“العرب” إن مبعوث عملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف تمكن من توفير الأموال اللازمة للمشروعات الإغاثية في غزة، ويقوم بالتنسيق مع مصر وبعض دول الخليج العربي، بشأن ضخ تلك الأموال للقطاعات التي تعاني في غزة، لمنع حدوث انفجار شعبي داخل القطاع يؤثر على أمن واستقرار المنطقة.

وأكد المصدر أن حركة حماس “لن تتسلم أي أموال خاصة بالمشروعات الإغاثية، وستتولى مصر عملية الإشراف الكامل على تلك المشروعات لمنع تسلل أموال ترسخ فصل غزة عن الضفة الغربية، وتقوم القاهرة بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية حول تلك المشروعات والهدف منها، لتجنب غضب الرئيس محمود عباس الذي يرفض محاولات حماس الرامية إلى الالتفاف على شرعية السلطة”.

وبحسب المصادر، تخطط الأمم المتحدة لبناء محطات جديدة في غزة منها محطات توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية، وبناء عدد من محطات تحلية المياه التي تشكل أزمة كبيرة في غزة بسبب تلوثها، وهو ما أدى إلى تفشي مرض السرطان بين عدد كبير من أبناء القطاع.

وتحاول مصر تخفيف وطأة الأوضاع في غزة خوفا من انفجارها وتأثيرها على الأمن القومي، بعد أن نجحت قوات الأمن في سد الكثير من الثغرات، ما أدى إلى تقويض الإرهاب في سيناء خلال الأسابيع الماضية.

وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبومرزوق قد وصف لقاء حماس مع رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل ومساعديه أخيرا بـ“الشفاف والمثمر”، واعتبره من أفضل اللقاءات التي جمعت حركته بالمسؤولين في مصر، والتي تم التشاور خلالها حول ملفات المصالحة والتهدئة والأوضاع في غزة والقضية الفلسطينية بشكل عام.

وتخشى مصر وأطراف إقليمية ودولية فرض الرئيس الفلسطيني محمود عباس لعقوبات جديدة على غزة، خلال اجتماعات المجلس المركزي يوم 26 أكتوبر الجاري، وهو ما يهدد بنسف الجهود الرامية إلى إنهاء الانقسام ودفع القطاع لمواجهة عسكرية بين حماس وإسرائيل.