مصادر رسمية: أميركا تنوي تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية

ذكر تقرير صحفي، أن "الضغوط الأميريكة على إيران تزايدت عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران في آيار العام الماضي، حيث قال ثلاثة مسؤولين أميركيين إنه من المتوقع أن تصنف الولايات المتحدة فرق الحرس الثوري الإيراني على أنها منظمة إرهابية.

ونقل التقرير عن هؤلاء المسؤولين قولهم أمس الاحد 7 نيسان 2019 إنه من المتوقع أن تعلن وزارة الخارجية الأميركية هذا القرار اليوم الاثنين، ويحذر منتقدون من أن هذا القرار قد يجعل حكومات غير صديقة في الخارج تتخذ إجراءات مماثلة ضد مسؤولي القوات المسلحة والمخابرات الأميركية، وفق ما نقلته وكالة أنباء رويترز.

فيما امتنعت وزارة الدفاع الأميركية(البنتاغون) عن التعليق وأحالت الأسئلة بهذا الأمر إلى وزارة الخارجية، وامتنعت وزارة الخارجية والبيت الأبيض أيضا عن التعليق.

وأدرجت الولايات المتحدة من قبل عشرات من الكيانات والأشخاص في قائمة سوداء لانتمائهم لقوة الحرس الثوري الإيراني ولكنها لم تدرج القوة نفسها. وصنفت وزارة الخزانة الأميركية في 2007 فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والذي يمثل وحدته المسؤولة عن العمليات في الخارج "لدعمه للإرهاب" ووصفته بأنه "الذراع الرئيسية (لإيران) لتنفيذ سياستها بدعم الإرهابيين والجماعات المتمردة". وحذرت إيران من رد "ساحق" إذا مضت الولايات المتحدة قدما في هذا التصنيف.

وقال محمد علي جعفري قائد قوات الحرس الثوري الإيراني في 2017 إنه إذا مضى ترمب قدما في هذه الخطوة فإن " الحرس الثوري سيعتبر حينئذ الجيش الأميركي مثل تنظيم داعش في كل أنحاء العالم".

ومثل هذه التهديدات خطيرة بشكل خاص بالنسبة للقوات الأميركية في مناطق مثل العراق حيث تنتشر فصائل شيعية مسلحة موالية لإيران في أماكن قريبة جدا من القوات الأميركية.

وقالت ويندي شيرمان وكيلة وزارة الخارجية الأميركية السابقة والمسؤولة الرئيسية في فريق التفاوض مع إيران إن هذه الخطوة لها تبعات على القوات الأميركية.

وأضافت "تمت بالفعل معاقبة الحرس الثوري الإيراني بشكل كامل وهذا التصعيد يعرض بالتأكيد جنودنا في المنطقة للخطر".

والحرس الثوري الإيراني مسؤول عن البرامج الإيرانية للصواريخ الباليستية والبرامج النووية، وحذرت طهران من أنها بحوزتها صواريخ يصل مداها إلى ألفي كيلومتر مما يضع إسرائيل والقواعد العسكرية الأميركية في المنطقة في مرمى نيرانها.

ويملك الحرس الثوري الإيراني قوة عسكرية مؤلفة مما يقدر بنحو 125 ألف فرد مع وحدات من الجيش والبحرية والجوية ويرفع تقاريره إلى الزعيم الأعلى أية الله علي خامنئي.