مخاوف إسرائيلية من إعلان “القدس” عاصمة مشتركة

في إتجاه الدفع نحو خطة السلام الأميركية الخاصة بـ”القضية الفلسطينية”، قالت قناة عبرية أن الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، قد أبلغ نظيره الرئيس الفرنسي، “إيمانويل ماكرون”، أن بإمكانه الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي، “بنيامين نتانياهو”، لقبول “صفقة القرن”.

كشفت (القناة الإسرائيلية العاشرة)، الاثنين 22 تشرين أول/أكتوبر 2018، أن “ترامب” أبلغ “ماكرون”، استعداده للضغط على “نتانياهو” للقبول بخطة السلام الأميركية في الشرق الأوسط، وذلك على هامش اجتماعات “الجمعية العامة للأمم المتحدة”، في 24 أيلول/سبتمبر الماضي.

وذكرت القناة العبرية أن “ترامب” قال لـ”ماكرون” إن “إسرائيل” تحصل على 5 مليار دولار سنويًا، وبالتالي فبإمكانه أن يكون متشددًا مع “نتانياهو”، بشأن “صفقة القرن”، مثلما كان مع الفلسطينيين.

ونقل “باراك رافيد”، المحلل السياسي، للقناة الإسرائيلية، عن أربعة دبلوماسيين غربيين مطلعين على محادثة “ترامب” و”ماكرون”، أن الرئيس الأميركي أضاف أنه على استعداد لممارسة الضغوطات على “نتانياهو” كي يوافق على خطة السلام الأميركية التي ستعرض، في الشهور القريبة.

“نتانياهو” يريد الإبقاء على الوضع الراهن..

وأوردت القناة أن الرئيس الفرنسي، “إيمانويل ماكرون”، هو الذي طرح الملف “الفلسطيني-الإسرائيلي”، حيث قال إنه يعتقد أن “نتانياهو” لا يريد حقًا التقدم في “عملية السلام”، لأنه يحب الوضع الراهن. وعندها رد “ترامب” بالقول إنه يميل إلى الموافقة على هذا التحليل، مضيفًا: أنه “على وشك الوصول إلى النتيجة ذاتها”.

جاء أن “ماكرون” سأل “ترامب” عن سبب تشدده فقط مع الرئيس الفلسطيني، “محمود عباس”، ورد “ترامب” بالقول إن ذلك “بسبب عدم موافقتهم على التحدث معنا، وهو أمر غير مقبول”.

وأضاف “ترامب”؛ أنه قدم الكثير لـ”نتانياهو”، حيث نقل السفارة الأميركية إلى “القدس”، وتقدم “واشنطن” لـ”إسرائيل”، 5 مليار دولار سنويًا، مؤكدًا أنه يستطيع أن يكون متشددًا مع “نتانياهو”، بشأن “خطة السلام”، مثلما فعل مع الفلسطينيين.

المساعدات الأميركية لا علاقة لها بـ”صفقة القرن”..

ردًا على تصريحات “ترامب”، قالت “إيليت شاكيد”، وزيرة القضاء الإسرائيلية، إن المساعدات الأمنية والعسكرية لـ”إسرائيل” لا علاقة لها بـ”صفقة القرن”.

ونشر المحلل السياسي بهيئة البث الإسرائيلية، (كان)، “آساف ليبرمان”، في تغريدة له على حسابه الشخصي على (تويتر)، مساء أمس الثلاثاء، أن “شاكيد” أوضحت أنه لا توجد علاقة بين المساعدات الأمنية والعسكرية الأميركية وبين خطة الرئيس، “دونالد ترامب”، حول المفاوضات “الفلسطينية-الإسرائيلية”، والمعروفة باسم “صفقة القرن”.

مبادرة فرنسية بديلة لخطة “ترامب”..

في الوقت ذاته؛ تشير تقديرات “وزارة الخارجية الإسرائيلية”، إلى أن الرئيس الفرنسي، “إيمانويل ماكرون”، سيعلن عن مبادرة فرنسية لحل الصراع “العربي/الفلسطيني/الإسرائيلي”؛ على أساس حل الدولتين على الرابع من حزيران/يونيو عام 1967، إذا لم يقم الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، بالإعلان عن خطته لتسوية “القضية الفلسطينية”، والمعروفة إعلاميًا بـ”صفقة القرن”، في الفترة التي تلي انتخابات التجديد النصفي لـ”الكونغرس” الأميركي، المزمع إجراؤها في تشرين ثان/نوفمبر المقبل.

جاء ذلك في تصريحات لرئيس الدائرة السياسية في وزارة الخارجية الإسرائيلية، “ألون أوشبيز”، أدلى بها خلال اجتماع سري عقد الاثنين الماضي، للجنة الشؤون الخارجية والأمن في “الكنيست”، وفقًا لما أوردته (القناة العاشرة) الإسرائيلية، نقلاً عن عضوي كنيست شاركا في الجلسة.