مجلس سوريا الديمقراطية مستعد للتفاوض بدون شروط مسبقة مع دمشق

عبر "مجلس سوريا الديموقراطية" (قسد)، الواجهة السياسية للفصائل الكردية والعربية في "قوات سوريا الديموقراطية"، الاحد، عن استعداده للتفاوض من دون شروط مع دمشق، بعد حوالى اسبوعين من تلويح الرئيس السوري بشار الأسد باستخدام القوة لاستعادة مناطق واسعة في شمال البلاد.

ورحب المجلس في بيان  بفتح دمشق باب التفاوض، مؤكدا الموافقة على الحوار من دون شروط، ونظره بإيجابية إلى التصريحات التي تتوجه للقاء السوريين وفتح المجال لبدء صفحة جديدة، بعيداً عن لغة التهديد والوعيد"، بحسب صحيفة الحياة.

وقال عضو الهيئة الرئاسية للمجلس حكمت حبيب، إن "قواتنا العسكرية والسياسية جادة لفتح باب الحوار، وعندما نقول اننا مستعدون للتفاوض، فلا توجد لدينا شروط مسبقة".

وتسيطر "قسد"، التي تعد الوحدات الكردية عمودها الفقري وتحظى بدعم أميركي، على 28% من مساحة البلاد، لتكون ثاني قوى مسيطرة على الأرض بعد الجيش السوري التي تسيطر على حوالي 60%.

ويأتي ابداء الكرد الاستعداد للتفاوض مع الحكومة السورية، بعد حوالى أسبوعين من تأكيد الرئيس السوري في مقابلة تلفزيونية انه بعد سيطرة قواته على مساحات واسعة في البلاد، أصبحت القوات الكردية "المشكلة الوحيدة المتبقية" أمامه.

وتصاعد نفوذ الكرد في سوريا مع انسحاب قوات النظام تدريجاً من مناطق سيطرتها في العام 2012، ليعلنوا لاحقاً الإدارة الذاتية ثم النظام الفيدرالي قبل حوالى عامين في "روج أفا" (غرب كردستان).

ولم تدع الادارة الذاتية الكردية للمشاركة في اي محادثات أو مفاوضات دولية في شأن مستقبل سوريا.