مبعوث الأمم المتحدة: اتفاق تبادل الأسرى في اليمن يدعم عملية السلام

قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن جريفيث لطرفي الحرب اليمنية اليوم الثلاثاء إن سرعة تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى ستساهم في دفع الجهود الرامية إلى تسوية سياسية للصراع المستمر منذ نحو أربعة أعوام.

وقال جريفيث إن صياغة قائمة نهائية بأسماء آلاف الأسرى ينبغي أن تكتمل بحلول نهاية محادثات تستمر ثلاثة أيام في عمان بين ممثلين للحكومة التي تدعمها السعودية ولجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران.

وستتسلم الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر القائمة.

وقال جريفيث للمبعوثين قبل بدء ثاني جولات المحادثات خلال أقل من شهر في عمان "ستضع أساسا للخطوة المقبلة التي ستكون تنفيذ هذا الإفراج".

وأكد جريفيث على أهمية اتفاق تبادل الأسرى من أجل تحقيق تقدم في إنهاء الصراع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف وجعل 15.9 مليون شخص عرضة للجوع الشديد.

وقال جريفيث "النجاح في هذا الشأن ليس على قدر كبير من الأهمية بالنسبة لمن سيُفرج عنهم فحسب وإنما أيضا للعملية السياسية الأوسع حيث تحدونا آمال في أن يحل الطرفان الخلافات التي تقسمهما ويعيدان السلام إلى اليمن".

وكان اتفاق تبادل الأسرى أحد أقل إجراءات بناء الثقة إثارة للجدل خلال محادثات السلام التي أجريت في السويد برعاية الأمم المتحدة في ديسمبر كانون الأول تحت ضغوط غربية لحقن الدماء.

وأقرت مصادر في الأمم المتحدة بأن هناك عقبات تواجه الجدول الزمني لتنفيذ الاتفاق حيث تتمثل المخاطر الرئيسية في تعثر انسحاب القوات من مدينة الحديدة الساحلية.

وسيتحقق المفاوضون المعنيون بتبادل الأسرى في عمان من أسماء نحو 15 ألف أسير من المقرر مبادلتهم وبعضهم من السعودية وبلدان أخرى تقاتل إلى جانب الحكومة.

وعبر بيتر ماورير رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر المشرفة على العملية عن تفاؤل مشوب بالحذر. وقد يستغرق تنفيذ الاتفاق أسابيع.

وقال ماورير للطرفين المتحاربين في مستهل المحادثات "الثقة لا تولد بين عشية وضحاها. إنها عملية صعبة".