وصل وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس إلى العاصمة الأفغانية كابول اليوم الجمعة للقاء القائد الجديد لقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان ومناقشة التقدم في المحادثات مع طالبان برغم تدهور الأمن والتوترات داخل الحكومة الأفغانية
وبدأت الولايات المتحدة منذ عام أحدث محاولة لزيادة الضغط على طالبان عن طريق تكثيف الضربات الجوية وإرسال آلاف القوات الإضافية لتدريب الجنود الأفغان. لكن هذه الجهود لم تجعل أفغانستان أكثر أمنا واستقرارا حتى الآن
ويرافق ماتيس في زيارته رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد
وتولى الجنرال سكوت ميلر قيادة قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان يوم الأحد ووصل في وقت تواجه فيه واشنطن تساؤلات متنامية بشأن استراتيجيتها لحمل طالبان على الدخول في محادثات لإنهاء الصراع في أفغانستان
وقال ماتيس للصحفيين الأسبوع الحالي إنه متفائل بشأن محادثات السلام مع طالبان
وأضاف "الآن لدينا مؤشرات أكثر على أن المصالحة لم تعد مجرد بريق بعيد…لم تعد مجرد سراب
وأضاف "هناك إطار ما الآن.. هناك بعض خطوط الاتصال المفتوح
وأشارت الحكومة الأمريكية إلى قبول طالبان هدنة مؤقتة في يونيو حزيران كدليل على التفاؤل بشأن المحادثا
وقال دانفورد للصحفيين وهو يرافق ماتيس "أهم عمل يتعين إنجازه هو بدء العملية السياسية والمصالحة
وأضاف "ما نحاول فعله في البعد العسكري هو إقناع طالبان بأنها لا يمكنها الانتصار في أرض المعركة ويجب أن تشارك في عملية سلام
لكن بعيدا عن الموقف العلني كان المسؤولون والخبراء الأمريكيون أكثر حذرا
وقال مسؤول أمريكي طلب عدم ذكر اسمه إنه من غير الواضح مدى التأثير الذي يملكه مسؤولو طالبان في الدوحة على قيادة الحركة
وقال مايكل كوجلمان من مركز أبحاث ويلسون في واشنطن "اعتقد أن كلا من الولايات المتحدة وأفغانستان ربما تبالغان بشأن الأنباء الجيدة في أفغانستان
وقال اثنان من قيادات طالبان لرويترز إن الحركة رفضت عرضا ثانيا لوقف إطلاق النار اقترحه الرئيس أشرف غني الشهر الجاري