رغم الهزيمة المبكرة التي تلقاها أمام ليون، استطاع مانشستر سيتي إنهاء الدور الأول من مسابقة دوري أبطال أوروبا، متصدرا لمجموعته، ليحصل على فرصة مقابلة أحد الفرق التي احتلت المركز الثاني في مجموعتها، وذلك وفقا لما ستسفر عنه قرعة الدور ثمن النهائي، يوم الإثنين المقبل.
اللافت بالنسبة لمانشستر سيتي في القرعة، هو تجنبه لملاقاة 4 فرق، حيث لا يستطيع الفريق الإنجليزي مواجهة ليون مجددا في الدور المقبل، كما أن القوانين تمنعه من الوقوع في مواجهة مع فريق إنجليزي آخر.
وحلت 3 فرق إنجليزية في المركز الثاني بمجموعاتها، وهي مانشستر يونايتد وتوتنهام وليفربول.
وبهذا يكون مانشستر سيتي، مؤهلا لملاقاة 4 فرق فقط في الدور المقبل، هي أياكس الهولندي، أتلتيكو مدريد الإسباني، روما الإيطالي، وشالكه الألماني.
أصعب مواجهة قد يخوضها مانشستر سيتي في ثمن النهائي، ستكون أمام أتلتيكو مدريد الذي تأهل إلى ثمن النهائي، بحلوله ثانيا في المجموعة الأولى بفارق الأهداف وراء بوروسيا دورتموند الألماني.
ورغم موقعه الجيد في الدوري الإسباني (المركز الثاني)، يبتعد أتلتيكو قليلا عن المستوى الفني الذي تميز به في السنوات الأخيرة بقيادة المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني.
وستكون المواجهة في حال حدوثها، بمثابة فرصة نادرة أمام نجم مانشستر سيتي سيرجيو أجويرو، لمقابلة فريقه السابق الذي لعب له بين العامين 2006 و2011، وأحرز له 101 هدف في 234 مباراة بكافة المسابقات، وفاز معه بلقب الدوري الأوروبي وكأس السوبر الأوروبية 2010.
لن يكون أتلتيكو مدريد بمثابة لقمة سائغة أمام مانشستر سيتي، لكنه وفي حال جنبت القرعة الفريقين هذه المواجهة، فإن مهمة مانشستر سيتي لن تكون بالصعوبة التي كان يتوقعها قبل انطلاق دور المجموعات.
وقد يلعب سيتي في الدور التالي أمام روما، الذي يبدو هذه الأيام بعيدا كل البعد عن المستوى الذي وصل به إلى نصف نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي، عندما نجح في إقصاء برشلونة، قبل أن يودع على يد ليفربول.
ويحتل روما حاليا المركز الثامن في الدوري الإيطالي، وهو مركز لا يليق بطموحات فريق العاصمة الذي وضع قبل بداية الموسم الحالي آمالا عريضة على تشكيلة المدرب أيزيبيو دي فرانشيسكو.
وتتميز كتيبة روما بأسلحة هجومية متنوعة يقودها لاعب سابق في مانشستر سيتي هو الهداف البوسني إيدين دجيكو، إلى جانب لاعب آخر سبق له ارتداء قميص الـ"سيتيزينز" وهو الظهير الأيسر الصربي صاحب التسديدات القوية ألكسندر كولاروف.
ورغم الأداء القوي الذي يقدمه أياكس هذا الموسم، إلا أنه من المستبعد أن يشكل صعوبات أمام مانشستر سيتي، الذي بدوره سيحصل على نظرة مقربة من لاعب يسعى النادي الإنجليزي للفوز بخدماته، وهو الهولندي الدولي الشاب فرانكي دي يونج.
وأخيرا، يبقى شالكه الحلقة الأضعف من بين الفرق التي حلت في المركز الثاني بمجموعاتها في الدور الأول، علمت بأن مجموعته كانت سهلة في الأساس بوجود بورتو ولوكوموتيف موسكو وجالطه سراي.