ليس د-عون الخشلوك فى ورطه وأنما أنتم فى ورطه

الصداقة هى علاقة رائعة تجمع بين الناس الذين لهم عدة خصال واهتمامات مشتركه او متقاربه فى المستوى العلمى أو الاجتماعى أوالالتقاء الفكرى أوفى الاراء
السياسيه أو فى العمل وليس من الضرورى ان يكون بينهم تكافؤ مادى كما وأن الصديق يمكن ان يكون صديقا فى فترة معينة فى العمر, ممكن أن يكون زميل دراسة أو عمل, والصديق الحقيقى هو الإنسان الذي تعتبره بمثابة النفس .. هو الذي يظن بك الظن الحسن… هو الذي يكون معك في السراء و الضراء و في الفرح و الحزن و في السعةِ و الضيق و في الغنى و الفقر… هو الذي يرفع شأنك بين الناس و يفتخر بصداقتك و لا يخجل من مصاحبتك ….وهو الذى يسرع إذا احتجت أليه لخدمتك دون مقابل …هو الانسان الذى مهما ابتعدت عنه لاسباب قاهره أو ظروف مجبره يحافظ على صداقته هذا هو الصديق الحقيقي …ولكن هل يوجد صديق بهذا المعنى في هذا الزمان؟؟؟…. أكيد موجودين لكنهم عملة نادره. أن من خصائل علاقاتنا الاجتماعيه كذلك ‘الغيـرة’ التى تعبر عن العامل المشترك فى الكثير من المشاكل النفسية التى تصيب الانسان والغيرة أحد المشاعر الطبيعية الموجودة عند الإنسان والقليل من الغيرة يفيد الإنسان لكن الكثير منها وهو مانلاحظه بين الناس يفسد الحياة ويصيب الشخصية بضرر الضعف والتقوقع والغيرة تعبير عن ضعف الثقة بالذات والغيرة شعور مؤلم , مثل الشعور بخيبة أمل فى الحصول على الرغبات أو الشعور بالنقص الناتج عن الإخفاق والفشل لعدم الكفائه كما هو حال معظم رجال السياسه عندنا,كذلك تكون مرتبطه بالسلوك العدائى والأنانية والارتباك وفى حالات ‘ نادره ‘ ماتكون حافز للتفوق كما يحصل فى المدارس بين الطلاب .أما الحسد وما أكثر الحساد فى مجتمعنا هو تمني زوال النعمة عن المحسود , ويعنى البغض والكراهة لما يراه من حسن حال المحسود والتلذذ بزوال النعمة عنه وإن لم يحصل للحاسد نفع بزوالها, الحسد خلق ذميم يجب علينا استئصاله لأنه إذا وصل إلى القلوب أفسدها وملىء صدر وقلب الإنسان ضيقاً وكراهية لنعمة أنعمها الله على عبد غيره من عباده الحاسد يعترض على أقدار الله التي قدرها على عباده، وهو داء عظيم من أصيب به يفتح عينيه على كل صغير وكبير، فلا يهمه إلا زوال الخير عن الغير فلا هو قانع بما قسم الله له ولا هو راض بما قسم الله لغيره…. الغيره والحسد والنفاق الثالوث المقدس الذى يميز العلاقات بين الناس الان بالعراق خصال ضعفاء النفوس أمثال كاتب المقال ((خشلوك فى ورطه)) للتجريح بالاخ عون بعد هذه ‘ المقدمه ‘ الضروريه عن الصداقه وحيث الغيره والحسد والنفاق عناوين من السلوك الفطرى للانسان والتى لها أرتباط عضوى بالبيئه والتربيه االبيتيه ‘ الاخلاق’ التى يتربى عليها الانسان عليا أن أوضح الدوافع التى دفعنتى لكتابة هذا المقال للدفاع عن الاخ عون الخشلوك ,حيث أنى ومن باب الامانه قد صدمت من هول الهجوم المستمر على شخص الاخ دعون وهو الذى لم يقدم اسائة الى احد ماعدا انه اتخذ ‘موقفا عبر الاعلام ليقول مايؤمن به ومايراه صالحا’ وهذا الاختيار يستند الى الدستور العراقى الحالى الذى يضمن حرية التعبير وعلى كل من يشعر انه مستهدف باطلا أومتقصدا فله الاعتراض وحق الرد او اللجوء الى المحاكم ..ففى مقالة نشرت يوم 1112010 على الصحيفه الالكترونيه موقع ‘ شبابيك ‘ وتحت عنوان ‘((خشلوك فى ورطه))’ هنا لاأريد البحث فى محتوى ماذكر فى المقاله من احداث واسماء أو الرد عليها هذا ليش من شأنى الا اننى سأدافع عن الحقيقه وسأتوقف عند ذكر مايلى: اولا أن الاخ عون الخشلوك وكما يعرفه كل من كان موجودا فى بلغاريا بين عامى 1980 وعام 1992 حيث انه بعد هذه السنه ترك بلغاريا نهائيا ان الاخ عون لم يكن من ازلام النظام الصدامى,لم يتبؤء مركزا اداريا ولا مهنيا فى تنظيمات الاتحاد الوطنى لطلبة العراق او حزب البعث فى بلغاريا وقتها كان طالب يدرس على ‘نفقة الخاصه’ وكان يتمتع بوضع مادى جيد جدا والكل تعرف انه اول عراقى فى بلغاريا اشترى سياره مرسيدس من المصنع مباشرة والفضل كله يعود للمساعدات الماليه التى كان يتلقاها من اهله داخل العراق وفى عام 1988 عندما انهى دراسته وقررالسفر الى العراق انا الذى قدمت له المساعده للتوجه للكويت والتبضع(سياره واجهزه كهربائيه) منها كما كان يفعل الطلبه العائدون للعراق ولكنه شعر بخطر الرجوع وقرر العوده من الكويت واستقر فى اليونان وهناك شائت الصدف وحسن الحظ ان يتعرف على ناس لبنانيين الاصل ليفتحوا له طريق العمل التجارى وبدء بالسكائر وهكذا ولانه شاطر استطاع ان يوسع من علاقاته التجاريه حتى وصلت الى اذربيجان وبلغاريا والعراق وايران وجمع مايكفى لتاسيس الفضائيه البلغداديه وامكانية دعمها ماديا دون الحاجه الى اسناد مادى او دعم خارجى كما ينوه المحرضون عليه .
ثانيا منذ عام 2000 انا شخصيا لم التقى ولم اتهاتف حتى عبر التلفون مع الاخ عون ولحد هذه اللحظه ,اذكر ذالك حتى لايتهمنى البعض اننى من ازلام او اصدقاء عون المقربين لكنى لاجل الزاد والماء والملح الذى بيننا اخذت هذا الموقف وارجوا من كل الكتاب او النقاد ان يكتبوا وينقلوا الحقيقه للقارىء.

 

بقلم: علاء الشمري