أكد خبير اقتصادي، الثلاثاء، ان مؤتمر إعادة إعمار العراق المقرر عقده في الكويت الشهر المقبل يهدف إلى جمع نحو 100 مليار دولار أميركي.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن الاقتصادي مصطفى السلماوي، قوله اليوم ( 16 كانون الثاني 2018)، إن أمير الكويت، صباح الأحمد الصباح، أبدى خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء، حيدر العبادي، في تموز الماضي، استعداد بلاده لاستضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار المناطق المستعادة في العراق.
وأضاف السلماوي أنه "قبلها بعدة شهور طرحت فكرة المؤتمر دون تسمية البلد القادرة على استضافته، بيد أن الكويت بادرت على خطى ما قدمته لسوريا في مؤتمر المانحين، واضافة لاسهماتها المالية واللوجستية للمهجرين في إقليم كردستان حيث أبدت الرغبة في استضافة المؤتمر".
وتابع ان الكويت كانت ترغب بالإسهام الفعلي في إعمار العراق عقب دمار العديد من المناطق والمدن خلال الحرب ضد تنظيم داعش، حيث أرسلت الخارجية الكويتية دعوات لنحو 35 دولة للمشاركة في مؤتمر إعادة إعمار العراق المقرر انعقاده في الفترة ما بين 12 إلى 14 شباط المقبل.
وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن "الحكومة العراقية حددت في أول تقييم لها نحو 40 مليار دولار لإعادة الإعمار وسرعان ما ارتفعت فاتورة التعمير إلى 100 مليار دولار، وهو الأمر الذي يحتاج إلي شبه معجزة في ظل تداعيات اقتصادية تضرب الخليج من جراء تراجع النفط وعجز الموازنات الست بلا استثناء".
وأوضح انه "من هذا المنطلق جاء التفكير في طرح مشروعات استثمارية على هامش المؤتمر لتكون دعما لنجاح المبادرة الكويتية، حيث سيلتقي في مؤتمر إعادة الإعمار ممثلو أكثر من 35 دولة منهم فرقاء حاليين مثل قطر من جهة والامارات والسعودية من جهة أخرى وتركيا ومصر فضلا عن مجموعة G10 تتقدمها الولايات المتحدة التي تولي الامر اهتماما خاصا".
وسينعقد على هامش مؤتمر الدول المانحة لإعادة إعمار العراق، مؤتمر آخر استثماري بتنظيم مشترك بين غرفة تجارة وصناعة الكويت والهيئة الوطنية للاستثمار في العراق والبنك الدولي والصندوق الكويتي للتنمية، حيث يتوقع أن يطرح خلاله العراق 60 مشروعا استثماريا تتجاوز استثماراتها 85 مليار دولار يدعمها البنك الدولي كضامن وتعويض First loss.
وبحسب مراقبين فانه من المقرر أن يسفر مؤتمر إعادة إعمار العراق عن إنشاء صندوق إعمار المدن المدمرة وتضع فيه الدول منحها المعلنة، حيث تعتزم الكويت تصدر قيمة المبالغ التي ستخصص لصندوق الإعمار ومعها السعودية والإمارات وقطر فضلا عن دولا غربية فيما تترقب شركات عالمية الفرصة للفوز بحصة في الإعمار منها شركات عربية على رأسها مصر.
