“فيسبوك” يجري التعديل الأكبر في تاريخه
 
أعلن موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الجمعة، إجراء تعديلات كبيرة في شريط الأحداث، إذ ستعطى الأولوية للمضامين التي يشاركها العائلة والأصدقاء على حساب تلك المنشورة من العلامات التجارية والصفحات الأخرى.
 
وأوضح المسؤول عن شريط الأحداث في الشبكة جون هيغيمان أن "الطريقة التي ستصنف من خلالها فيسبوك المنشورات في الأسابيع المقبلة من خلال التركيز على الصور والتسجيلات المصورة والحالات التي ينشرها الأقارب يجب أن تسمح بتشجيع التفاعلات والعلاقات الشخصية بين المستخدمين".
 
وقال "إنه تغيير كبير، فالناس سيمضون وقتا أقل على فيسبوك، غير أن هذا الأمر يلائمنا لأنه سيجعل الوقت الذي يمضونه أثمن وفي نهاية المطاف سيكون ذلك جيدا لنشاطنا".
 
وتعتبر "فيسبوك" على سبيل المثال أن صورة عائلية لها قيمة أكبر للمستخدم من أغنية مصورة لفنان أو إعلان لملابس.
 
وأضاف هيغيمان "نظن أن التفاعل بين الأشخاص أهم من الاستهلاك السلبي للمضامين"، لافتا إلى أن هذا التحديث "هو من الأكبر" في تاريخ "فيسبوك".
 
وحدد الرئيس التنفيذي لـ"فيسبوك" وأحد مؤسسيها مارك زاكربرغ أولوية للشبكة بجمع مستخدمي "فيسبوك" في الحياة الفعلية.
 
وكتب زاكربرغ على صفحته على "فيسبوك"، أمس الخميس، "عندما سنطبق هذا الأمر، سترون مضامين عامة أقل مثل منشورات الشركات والماركات ووسائل الإعلام".
 
وأضاف هيغيمان أن "فيسبوك وُجد لتقريب الناس. هذا التحديث من شأنه المساعدة على تحسين هذا الأمر".
 
وتطرق المسؤول إلى دراسات عدة أظهرت أن التفاعلات مع الأقارب والاصدقاء تزيد الشعور بالرضا لدى المستخدمين بدرجة أكبر من قراءة مقالات صحافية على سبيل المثال.
 
وقد واجهت "فيسبوك" وشبكات اجتماعية أخرى مثل "تويتر" انتقادات لسماحها بانتشار معلومات كاذبة على غرار تلك التي نشرها الروس خلال الحملة الرئاسية الأميركية في 2016. ووعد مارك زاكربرغ خلال تقديمه أمنياته للعام 2018 بـ"إصلاح" هذه "الأخطاء".
 
وهذا التعديل الاستراتيجي هو الأكبر للمضامين خلال السنوات الأخيرة عبر "فيسبوك" التي تسعى إلى التركيز على كل ما يرضي مستخدمي الإنترنت.