دورات تثقيفية في الموصل حول التعايش السلمي

أطلقت مجموعة من العلماء المسلمين في مدينة الموصل، دورات تثقيفية لنشر مفاهيم التعايش السلمي ولتفنيد تأثيرات تنظيم داعش الفكرية، فيما يمثل المرحلة الثانية من الحرب على التنظيم بعد الانتصار عليه عسكريا.

وذكرت "فرانس برس" في تقرير لها انه بعد ستة أشهر من انتهاء المعارك في أعقاب ثلاث سنوات من سيطرة داعش الإرهابي، تبنت مجموعة من العلماء الإسلاميين عملية إعداد "ألوية" تتولى محو الأفكار التي حاول التنظيم الإرهابي بثها بين أبناء الموصل .

وأوضحت أن الجلسات التي ينظمها "منتدى علماء الموصل" تدار من قبل خمسة أساتذة من جامعتي الموصل وصلاح الدين من المختصين في شؤون الدين والشريعة حيث يقوموا بإلقاء المحاضرات خلال الدورات التي تمتد أسبوعا واحدا، وأفاد رئيس المنتدى الشيخ صالح العبيدي، ان "المحاضرات تركز على حقوق الإنسان والتنمية البشرية، والتعايش السلمي، والسلام المجتمعي".

وتابع العبيدي، أن "المشاركين تلقوا دروسا حول العقيدة والفقه الإسلامي والحديث النبوي الشريف، تمكنهم من الرد على أفكار تنظيم داعش المتطرفة، وتجفيف منابع الإرهاب الفكري".

وأشار التقرير إلى ان "الأطفال يشكلون الأولوية الأولى في عملية التثقيف، كونهم أجبروا على دراسة مناهج فرضها تنظيم داعش خلال المرحلة الماضية، تهدف إلى تحويلهم إلى مشاريع جهاديين قادرين على حمل السلاح قبل أي شيء آخر".

من جهتها تعمل السلطات المحلية في الموصل باتجاه مماثل، إذ لفت قائممقام قضاء الموصل زهير الأعرجي، إلى وجود مناهج ودورات أخرى للتلاميذ من عمر 7 إلى 14 عاما، ودورات إجبارية للموظفين، بهدف تغيير أفكار داعش و التركيز على المبادىء الحقيقة للإسلام.