قال الخبير النفطي المعروف الدكتور محمد علي زيني ان عائدات النفط العراقي طيلة الخمسة عشر عاما الماضية يقابلها انهيار وخراب واهمال في جميع مفاصل الحياة بالعراق ، وأضاف في ندوة اقامها منتدى الحوار الانساني في لندن يوم الحادي والعشرين من شهر آذار ، إن الذي يشاهد بغداد وشوارعها ومدنها يرى حجم الاهمال الحكومي وعملية التدمير المنظمة التي شهدتها البلاد .

وتطرق  زيني الى عائدات النفط والغاز التي وصلت الى سبعمئة وخمسين مليار دولار فضلا عن العائدات الاخرى وكيف انها لم تصرف لا على التعليم حيث لامدارس ولا ولا كهرباءو لاتنمية ولاشفافية في اجراء العقود .

واشار زيني الى ان وزير النفط السابق حسين الشهرستاني رهن جميع الموارد للشركات الاجنبية ضاربا مثلا حول العقود التي عقدت من شركة شل العالمية ، قائلا لاتوجد في العالم طريقة لابرام العقود كالتي ابرمت في العراق ، حيث تم التعامل مباشرة مع الشركة دون مناقصات او شروط ، فاخذت تستخرج النفط وتبيعه على العراق بالاسعار التي تراها كمشتقات نفطية ، كما اشار الى ان لاوجود لدولة تحوي اعلى احتياطيات العالم من النفط وهي تستورد المشتقات النفطية .

 

ثم تطرق الى حجم الانهيار في مجال الكهرباء والتفريط بثروة الغاز التي يملكها العراق والتي تقدر ب 2% من الانتاج العالمي .

وعزى زيني اسباب ذلك الى الجهل السياسي واستلام نماذج ليست لديها الكفاءة والمعرفة ، مما جعل اهم مفصل في واردات العراق وهو النفط والغاز باياد غير امينة .

وعقب المحاضرة دار حوار حول القرار المجحف العجيب الذي سنه مجلس النواب بتاسيس شركة للنفط خارج صلاحيات الدولة يتولى رئاستها مسؤولون ووزراء ، وقال ان هذا القرار مستحيل ان يمر وان ارادة العراقيين ستوقفه قبل ان يصادق عليه ويطبق فعلا لانه يمثل كارثة وطنية كبرى .