برشلونة يتأر من اشبيلية بسداسية

تمكن فريق برشلونة من الانتصار بنتيجة عريضة (6-1) على ضيفه إشبيلية، في إياب ربع نهائي كأس ملك إسبانيا.

ولحق البلوجرانا، بركب المتأهلين لنصف النهائي، بجانب فالنسيا وريال بيتيس، وفي انتظار الطرف الرابع بين ريال مدريد وجيرونا.

اعتمد إرنستو فالفيردي، مدرب برشلونة، على طريقته المُعتادة (4-3-3)، بوجود سيلسين في حراسة المرمى، أمامه الرباعي روبيرتو، بيكيه، لينجليت وألبا، وفي الوسط راكيتيتش، بوسكيتس، وآرثر، وفي الهجوم ميسي، كوتينيو وسواريز.

قرر فالفيردي الاعتماد على نجومه بالكامل في المباراة، ولكن ما يُعاب عليه هو عدم إدراج البرتغالي سيميدو في التشكيلة الأساسية، خاصًة وأنه تألق ضد جيرونا وسجل هدفا، بجانب عدم وصول روبيرتو لقمة مستواه بعد عودته من الإصابة.

وكالعادة اعتمد برشلونة على الاستحواذ وبناء الهجمات من الخلف، ونجح ميسي في الحصول على ضربة جزاء في أول ربع ساعة، سجلها كوتينيو ببراعة، في لفتة طيبة جدًا من الأرجنتيني للبرازيلي الذي يُعاني مؤخرًا.

 

حاول إشبيلية العودة في النتيجة، وبالفعل نجح الضيوف في الحصول على ضربة جزاء، نفذها إيفر بانيجا، لكن الحارس سيلسين تألق في التصدي لها، حيث كانت نقطة تحول بالمباراة، ونجح البارسا في إضافة هدفه الثاني.

ومع بداية الشوط الثاني أنهى أصحاب الأرض الأمور مبكرًا بهدفين في دقيقتين، قبل أن يعود إشبيلية للمباراة من خطأ من سيلسين.

وقرر فالفيردي تأمين النتيجة، وأشرك أرتورو فيدال وسيميدو، وانتقل روبيرتو إلى الأمام، واستغل المدرب المساحات بشكل جيد، بعد تكثيف إشبيلية المحاولات لتسجيل الهدف الثاني.

ونجح المتألق جوردي ألبا في اختراق دفاعات إشبيلية من الجهة اليسرى، وصنع هدفين لسواريز وميسي، أنهيا المباراة تماما.

 

حقق البلوجرانا مكاسب عدة، أولها ثقة الجماهير التي لبت نداء اللاعبين، وخاصًة القائد ميسي بالمساندة من أرض الملعب، ولعبوا دورًا كبيرًا في تحقيق الريمونتادا.

عودة الثقة لكوتينيو الذي سجل هدفين، وقدم أداءً جيدًا من أجل استعادة مستواه مرة أخرى، خلال الفترة المقبلة.

سيلسين رغم الخطأ في الهدف، لكن بشكل عام قدم مباراة بطولية، وأثبت أنه لا يوجد فارق بين الحارس الأساسي والاحتياطي في البارسا.

الثلاثي آرثر بوسكيتس وألبا قدم أداء أكثر من رائع، بجانب البرازيلي آرثر ميلو وخط الوسط بشكل عام كان مميزًا.

 

اعتمد بابلو ماشين، مدرب إشبيلية على طريقة (3-5-2)، بوجود سوريانو في حراسة المرمى، أمامه جوميز، كاير وكاريكو، وفي الوسط أرانا، ميسا، أمادو، بانيجا وبروميس، وفي الهجوم سارابيا وسيلفا.

بدا على الضيوف التوتر من البداية، وبتلقي الهدف الأول المُبكر الذي أربك حساباتهم، بجانب فرصة سيلفا التي تصدى لها سيلسين ثم القائم، وبعدها إهدار بانيجا لضربة الجزاء، والخطأ الكارثي في الهدف الثاني من الدفاع والحارس، كلها أمور صعبت من مهمة إشبيلية.

ولو صمد إشبيلية في أول نصف ساعة على الأقل ولم تستقبل شباكه أي أهداف، أو حتى سجل بانيجا ضربة الجزاء، لتغيرت الأمور تماما.

وحاول ماشين الاعتماد على انطلاقات الطرفين بروميس وأرانا، واختراق دفاع البارسا، لكن الصلابة الدفاعية حالت دون ذلك.

وكان تركيز الأندلسيين منصب كله على تقليص الفارق، حيث انهار الفريق تماما في بداية الشوط الثاني بتلقي هدفين في دقيقتين.