أكد الجيش الإسرائيلي، الخميس، أن طائراته الحربية ضربت عشرات الأهداف العسكرية التابعة لفيلق القدس الإيراني في سوريا، فيما أكدت وسائل إعلام سورية أن الدفاعات الجوية تصدت للصواريخ المعادية وأسقطتها.
وذكر الجيش الإسرائيلي، في بيان له، اليوم، 10 أيار 2018، ان قائمة الأهداف المستهدفة حسب الجيش الإسرائيلي، هي مواقع استخبارية إيرانية يتم تفعيلها من قبل فيلق القدس، ومقرات قيادة لوجستية تابعة لفيلق القدس، ومجمع عسكري ومجمع لوجيستي تابعان لفيلق القدس في الكسوة، معسكر إيراني شمالي دمشق
إضافة إلى مخازن أسلحة تابعة لفيلق القدس في مطار دمشق الدولي، وأنظمة ومواقع استخبارات تابعة لفيلق القدس، وموقع استطلاع ومواقع عسكرية ووسائل قتالية في منطقة فك الاشتباك
ووفقا للبيان، فإن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ الغارات وسط إطلاق المضادات السورية نيرانها، التي رد عليها بقصف عدة أنظمة دفاع جوي (SA5 SA2 SA 22 SA 17) تابعة للجيش السوري، وأن الطائرات الإسرائيلية قد عادت إلى قواعدها بسلام.
وأشار البيان إلى أن الغارات الليلية جاءت عقب إطلاق فيلق القدس أمس الأربعاء، صواريخ باتجاه المواقع الأمامية للجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان دون وقوع إصابات أو أضرار.
واعتبر البيان "الاعتداء الإيراني ضد إسرائيل الليلة الماضية دليلا على التمركز الإيراني في سوريا والتهديد الذي يشكله على إسرائيل وعلى الاستقرار الإقليمي".
وهدد الجيش الإسرائيلي بأنه سيواصل "التحرك بشكل صارم ضد التموضع الإيراني في سوريا"، وحمّل السلطات السورية المسؤولية عما يجري في أراضيها.
واعتبر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن ضربات الجيش تمكنت من "إحباط قدرات إيرانية هددت إسرائيل من سوريا"، مضيفا "لسنا معنيين بتدهور الأوضاع ولكننا مستعدون لسيناريوهات متنوعة".
من جهتها قال وكالة "سانا" الرسمية أن الدفاعات الجوية السورية تصدت لغارات صاروخية إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة في الأراضي السورية وأسقطت العشرات منها، وبعضها أصاب مواقع دفاع سورية ودمر أحد مواقع الرادار.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري، قوله إن "دفاعاتنا الجوية أسقطت عشرات الصواريخ الإسرائيلية المعادية ومنعت معظمها من الوصول إلى أهدافها فيما استطاع بعضها إصابة عدد من كتائب الدفاع الجوي والرادار ومستودع ذخيرة".
وأضاف ان "الطائرات الإسرائيلية أطلقت من داخل الأراضي المحتلة عددا من الصواريخ باتجاه الأراضي السورية تصدت لها الدفاعات الجوية."