ارتفع عدد ضحايا الحرائق التي تضرب اليونان منذ ثلاثة أيام إلى 81 قتيلا على الأقل وإصابة 187 آخرين بينهم 23 طفلا حسب السلطات اليونانية التي أعلنت حدادا وطنيا لمدة ثلاثة أيام على ضحايا الحرائق.
وأشارت التقديرات إلى أن حالة الذعر في المناطق التي شهدت حرائق، وارتفاع درجات الحرارة، والرياح الشديدة وتغيير وجهتها بشكل طارئ، والإهمال، إضافة إلى مشاكل البنى التحتية تسببت بزيادة عدد الضحايا.
وتمكنت ألسنة النيران خلال مدة وجيزة من التهام أكثر من ألف منزل، ومئات السيارات التي أصبحت خارجة عن الخدمة. وأكد شهود عيان أنّ عشرات الأشخاص قضوا في الحريق بعد أن اعتقدوا أنهم لن يستطيعوا فعل أي شيء لإنقاذ حياتهم، وأنهم لقوا مصرعهم بعد أن عجزوا في الوصول إلى البحر الذي يبعد عنهم 10 أمتار فقط.
وحسب مصالح الحماية المدنية تكمن الأسباب التي أدت إلى زيادة عد الضحايا في ارتفاع شدة الرياح بشكل ملحوظ، حيث وصلت سرعتها إلى أكثر من 100 كيلومتر في الساعة.
وتمّ توجيه العديد من الانتقادات إلى المسؤولون اليونانيين بسبب إهمال أعمال البناء في المناطق التي ترتفع فيها مخاطر نشوب الحرائق، وعدم وجود خطة إخلاء لدى السلطات.
ورغم أنّ البيانات الصادرة عن إدارة الإطفاء أشارت إلى عدد قتلى وجرحى الحرائق المستعرة منذ ثلاثة أيام، إلاّ أنها لم تتطرق بعد إلى عدد المفقودين، في مؤشر واضح على احتمال ارتفاع عدد القتلى.
وتعتبر حرائق هذا الصيف من أسوأ الكوارث التي ضربت اليونان بعد حرائق صيف العام 2007، التي اجتاحت مناطق واسعة من جزيرة إيفيا جنوبي اليونان، وأسفرت عن مصرع 77 شخصًا آنذاك.